مسؤول في الجيش الكويتي يؤكد أهمية المشاركة في مؤتمر الجراحين العسكريين بواشنطن
أكد رئيس وحدة طب البرية في هيئة الخدمات الطبية بالجيش الكويتي الرائد طبيب الدكتور عبدالله مشعل الصباح أهمية المشاركة في مؤتمر جمعية الجراحين العسكريين الذي انطلق في واشنطن الاثنين الماضي.
جاء ذلك في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركة الكويت لاول مرة في ذلك المؤتمر الذي يبحث أساليب تجنب الحوادث وطرق التعامل معها في السلك العسكري.
وأضاف الدكتور الصباح ان الدعوة الامريكية جاءت بعد ان استضافت الكويت اجتماعا متعلقا بتمارين عسكرية قدمت خلالها هيئة الخدمات الطبية بالجيش الكويتي دراسة حول تمارين درع الجزيرة التي جرت في فبراير من العام الماضي والذي لاقى استحسان وفد الجيش الأمريكي.
وأوضح ان الدراسة تتناول احصائيات ومعلومات حول العمليات والإجراءات الطبية المختلفة للجيش الكويتي وأيضا المشاركين في التمارين من دول الخليج العربي بالإضافة الى أساليب وطرق التعامل مع الإصابات والحوادث المختلفة اثناء التمرين.
وقال ان المؤتمر يهدف الى تبادل الخبرات ما بين دول العالم والولايات المتحدة في مجالات الطب العسكري وأحدث البحوث والتجارب في مجال منع الإصابات والتعامل معها.
وأكد أهمية هذه الملتقيات التي تساهم بشكل مباشر في تبادل التجارب الفعالة ما بين القوات المختلفة وتتيح الفرصة لتوسيع شبكة الاتصالات واكتساب الخبرات المفيدة وايضا تمثيل دولة الكويت في محفل دولي كبير يقام في العاصمة الأمريكية.
ولفت الى ان المؤتمر الذي يستقطب عددا كبيرا من المسؤولين والقياديين في مجال الطب العسكري من الولايات المتحدة والعالم يتحاور حول تطبيق الأفكار والأساليب المتطورة للطب سواء في المجال العسكري أو حتى المدني الذي قد يشارك الجيش بالمساهمة فيه مثل ما يقوم به جيش الولايات المتحدة في غرب أفريقيا لمحاربة (إيبولا).
واوضح ان من أكثر الإصابات التي تعاني منها القوات العسكرية في جميع أرجاء العالم هي الإصابات العضلية والتي سيتناولها عدد من المحاضرات والندوات خلال المؤتمر والذي أيضا سيتيح فرصة سانحة للاستفادة من تجربة الاخرين وتطبيق أحدث التوصيات في هذا المجال بالقطاع الطبي في الجيش الكويتي.
وأعرب الصباح عن الشكر الجزيل لنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح الصباح على اهتمامه ودعمه للمشاركة في هذا المؤتمر مشيدا بدور رئيس الأركان بالجيش الكويتي الفريق الركن محمد الخضر على المتابعة عن قرب للمشاركة في هذا المؤتمر.
كما استذكر الدكتور عبدالله جهود اللواء الركن محمد حجي المزين رحمه الله “الذي كان أول الداعمين وكانت الدعوة موجهة له وانه من قام بالسعي وراء حضورنا ومشاركتنا وفخر تمثيل الكويت في هذا المؤتمر”.
ومن جانبه أشار رئيس وحدة الطب بالتشكيلات المستقلة بالجيش الكويتي النقيب الطبيب علي الزنكوي في تصريح مماثل ل(كونا) الى أهمية زيادة وتيرة المشاركة في مثل هذه التجمعات والمؤتمرات المثمرة للاستفادة من الخبرات التي يشارك بها الحضور عالي المستوى في الندوات والمحاضرات والنقاشات التي تقام ضمن وعلى هامش المؤتمر.
وأضاف الدكتور الزنكوي “انها فرصة لتقديم خبراتنا والمشاركة بها من خلال التمارين التي نقوم بها بشكل دوري وبالتحديد مع قوات درع الجزيرة التي ركز عليها عرضهم اليوم موضحا ان المؤتمر يتناول العديد من المواضيع مثل الصحة العالمية ودور القوات العسكرية فيه والامداد والتموين اللوجستي.
وقال ان الخبرات والبحوث العالمية تتيح الفرصة للجيوش والقوات الأخرى لتطبيقها بعد اثبات نجاحها وخصوصا في مجال التصدي للاصابات والحوادث في السلك العسكري.
وأضاف ان من الخبرات والدراسات التي تم اكتسابها لتجنب الحوادث والاصابات والتي تطرق لها عرض الوفد الكويتي تخفيف الحمل بالعهدة العسكرية وتعديل برنامج النوم وساعاته ومكافحة التدخين وتعديل النظام الغذائي وزيادة الاهتمام باللياقة البدنية.
ومن جانبها أشادت المقدم بالقوة الجوية الأمريكية الدكتورة تامي سافوي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بالتقرير الذي قدمه الوفد الكويتي والمعلومات الوافية وطريقة حصولهم عليها وتحليلها من خلال دراسات وافية وتطلعهم الى الرقي بإدارتهم الطبية بالجيش الكويتي مؤكدة أهمية هذه الدراسة لأنها تركز على تمارين عسكرية تقوم بها جموع الجيوش في أرجاء العالم.
وبينت سافوي ان المؤتمر يسلط الضوء من خلال المشاركات الدولية على أساليب ومدى تطور القطاعات الطبية في الجيوش العالمية ونقل الخبرات فيما بينهم لا سيما دولة الكويت التي “عملنا معها في عدد من التمارين العسكرية الكبيرة مؤخرا وتمت دعوة كل من الدكتور عبدالله الصباح والدكتور علي الزنكوي للمشاركة بخبراتهما وتقريرهما خلال هذا المؤتمر”.
وقالت ان هذا المؤتمر يعتبر من أكبر التجمعات للمتخصصين في الطب العسكري لمناقشة مواضيع تتعلق بالصحة بشكل عام في الولايات المتحدة مدنيا وعسكريا مفيدة بانه يتطرق ويركز أيضا على الصحة العالمية والدور العسكري في التصدي والتعامل مع الأزمات الطارئة.
وذكرت ان الجيش الأمريكي يقوم بالتفاعل والتعاون مع العديد من المنظمات المدنية المعنية بالصحة والطب في أرجاء العالم والذي يدمج القطاعين العسكري والمدني الصحي في آن واحد مؤكدة أهمية دور الجيش في تنظيم عمليات العناية الصحية لمواجهة أزمات عالمية مثل تفشي فيروس (إيبولا) بدول غرب أفريقيا.
وأشارت سافوي الى ان من اهم المواضيع التي سيغطيها المؤتمر طريقة تعاون الجيش مع تلك المؤسسات المدنية وتقديم الدعم لها للرقي بالرعاية الصحية في أرجاء العالم ومجتمعاته “والذي يعتبر هدف جميع الدول ويدمج القطاعين العسكري والمدني في خدمة ذلك الغرض”.