عربي و دولي

الزياني: التحدي الرئيسي لدول الخليج هو الإستعداد لمرحلة ما بعد النفط

 

قال الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني هنا اليوم ان التحدي الرئيسي الذي على يتعين دول المجلس مواجهته هو الاستعداد لمرحلة ما بعد النفط والغاز.

واضاف الزياني في كلمة خلال افتتاح اعمال المنتدى الاقتصادي الخليجي – البريطاني ان ثروة دول مجلس التعاون مستمدة من وفرة مواردها الطبيعية بيد ان “هذه الموارد كما تعلمون اخذة في الاضمحلال.. وهذا يتطلب تغييرا كليا في نمط التفكير لدينا جميعا في دول المجلس”.

واكد اهمية البدء بالتحول من الاعتماد السلبي الى الابتكار الفعال واعداد الشباب للالتزامات التي سيواجهها في المستقبل وهي التزامات تتطلب مجموعة من المهارات داعيا الى تشجيع الشباب وغرس روح الريادة فيهم حتى يتمكنوا من المنافسة عالميا.

وشدد على ضرورة ان يولي التعليم الداخلي والخارجي في دول مجلس التعاون اولوية للعلوم والتقنية ليس بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذه المهارات بل من اجل التحول الى مصدرين لهذه المهارات يوما ما.

واشار الزياني الى اهمية الاستفادة من الخبرات البريطانية في مجالات ريادة الاعمال والابحاث والصناعة ذات التقنية العالية كنقل وتوطين تحلية المياه وترشيدها مؤكدا ان “الاستثمار ينبغي الا يركز على العلوم والتقنية فقط حيث يمكننا ان نتعلم الكثير من اصدقائنا البريطانيين في مجال الصناعات المحلية”.

واوضح ان مستقبل دول مجلس التعاون مرهون بإحداث تغيير جوهري يفتح الافاق للموهبين وذوي الخيال والتفكير الواسعين في القطاع الخاص.

وحول العلاقات التجارية بين دول مجلس التعاون وبريطانيا ذكر الزياني انها شهدت دفعة مضاعفة مصدرها ازدياد ما تتمتع به اقتصاديات دول المجلس من نمو كبير تجاوز في المتوسط 6 في المئة واسواق جاذبة للصادرات الاجنبية.

ولفت في هذا الصدد الى ان عام 2011 شهد تصدير بريطانيا بضائع تجارية الى دول المجلس بقيمة حوالي 10 مليارات جنية استرليني موضحا أن هذا المبلغ يمثل اكثر مما صدرته بريطانيا في ذات السنة الى دول امريكا اللاتينية والبحر الكاريبي مجتمعة واكثر مما صدرته الى الصين وثلاثة اضعاف ما صدرته الى الهند.

واكد الزياني ان دول مجلس التعاون تواجه كغيرها من الدول بعض التحديات الا ان “دول المجلس تتمتع بالعوامل الاساسية للثبات والتعافي السريع من الازمات” مشددا على ان الاستثمار في دول مجلس التعاون هو استثمار امن تماما بل هو اكثر امانا من الاستثمار في معظم المناطق الاخرى في العالم.

وقال ان “الامن طالما كان الشاغل الرئيسي للذين يعتزمون الاستثمار في الشرق الاوسط ولا شك انكم جميعا تدركون حالة الاضطراب والفوضى الامنية التي تعاني منها منطقة الشرق الاوسط في الوقت الحاضر”.

واوضح ان هناك الكثير من المشاريع المشتركة والمنافع التي يمكن تحقيقها من خلال التعاون والتنسيق المشترك لتنفيذ المشاريع الكبرى بين دول مجلس التعاون وبريطانيا مشيرا الى ان هناك مجالات عديدة يمكن التعاون فيها مثل شبكات الطاقة المتكاملة والسكة الحديدية الخليجية وشبكات المياه.

ويشارك في المنتدى الاقتصادي الخليجي – البريطاني العشرات من رجال الاعمال البريطانيين والخليجيين الى جانب عدد من الوزراء والنواب البريطانيين اضافة الى الامير اندرو دوق يورك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.