نداء تونس: النهضة لن تكون شريكاً لنا في الحكم
ورافق انتخاب رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر عن نداء تونس، ونائبيه عبدالفتاح مورو عن حركة النهضة، وفوزية بن فضة عن الاتحاد الوطني الحر، جدل وتساؤلات حول فرضيات التحالف داخل المجلس المنتخب حديثاً وخارجه، في إطار الحكومة القادمة، أو حتى في إطار الانتخابات الرئاسـية التي ينتظر أن يتم دورها الثاني في 21 ديسمبر(كانون الأول) الجاري، حسب أولى التقديرات.
وأفاد البكوش أن انتخاب رئيس مجلس النواب ومعاونيه لا علاقة له بأي اتفاق حول ترويكا جديدة، قائلاً: “ما حصل هو مراعاة لترتيب الأحزاب التي فازت بالتشريعية، حيث كان النداء في المقدمة، ثم حركة النهضة ثانية، وحزب الاتحاد الوطني الحر ثالثاً”.
وتابع: “لن نؤسس لمشروع ثالوث حاكم، ولا غيره من الاتفاقات الرباعية أو الخماسية التي قد تعتبر محاصصة حزبية، فنداء تونس لن يدخل بهذا المنطق في العملية السياسية، بل سيكون الفيصل هو مشروع الإنقاذ الوطني، وهو مشروع سيناقش مع جميع الأطراف، التي تحصلت على مقاعد في المجلس النيابي والتي لم تتحصل أيضاً”.
وبخصوص غياب الجبهة الشعبية عن رئاسة البرلمان، ذكر أن الاتحاد الوطني الحر أعلن صراحة دعمه لقائد السبسي، بينما لا تزال الجبهة مترددة، وهو ما جعل الحزب يدعم مرشحة الاتحاد الوطني الحر لمنصب نائب ثانٍ لمحمد الناصر.
يشار إلى أن قياديّي حزب نداء تونس أكدوا، في مناسبات عديدة، أنّ فرضية التّحالف مع حركة النهضة الإخوانية ليست مطروحة، لاعتبارات عدّة أهمها فشل النهضة في تسيير الشأن العام طيلة السنوات الثلاث الماضية في الحكم، واختلاف الرؤى والبرامج الاجتماعية والاقتصادية بين الحزبين، إضافة إلى رفــض رئيس الحــركة، راشـد الغنوشي، التنصــل من التنظيم العالمي للإخوان الملـمين وإثبــات أنــه حـزب تونسي ذو توجه إسلامي معـتدل.
وفي إطار ما تم تسريبه في الإعلام التونسي حول وجود وعود من حركة النهضة لدعم الباجي قائد السبسي في الاستحقاق الرئاسي، نفى الطيب البكوش ذلك.