مسبار إلى بلوتو يعاود مهمته بعد فترة كمون
بعد أن أمضى تسعة أعوام في الفضاء قطع خلالها رحلة طولها 4.8 مليار كيلومتر يستيقظ المسبار الآلي (نيو هورايزونز) التابع لإدارة الطيران والفضاء (ناسا) من سباته العميق ليباشر مهمة غير مسبوقة لدراسة الكوكب الجليدي القزم بلوتو والمنطقة الموجود بها والتي تعرف باسم حزام كويبر.
ومن المقرر أن ينطلق جرس جهاز التنبيه المضبوط مسبقا لإيقاظ المسبار (نيو هورايزونز) من حالة السكون الالكترونية.
وقال مديرو برنامج المسبار إن المشاهدات العلمية لبلوتو وأقماره التابعة له والأجرام الأخرى المتجمدة في الفناء الخلفي للمجموعة الشمسية ستبدأ في 15 يناير القادم.
ويقبع بلوتو في حزام كويبر وهي منطقة متجمدة تدور بها كويكبات صغيرة في أفلاكها حول الشمس بعد كوكب نبتون وهي آخر منطقة مجهولة بمجموعتنا الشمسية.
وقال آلان ستيرن كبير الباحثين بالبرنامج “من الصعب الاستهانة بحجم التطور الذي يحدث في نظرتنا لهندسة ومحتوى مجموعتنا الشمسية نتيجة لاكتشاف… حزام كويبر”.
ومنذ اكتشافه عام 1930 لا يزال بلوتو لغزا محيرا ويرجع ذلك في جزء منه لكونه صغير الحجم بالمقارنة بالكواكب الأخرى. ويبذل العلماء جهدا خارقا في تفسير كيف أن كوكبا قطره لا يتجاوز 1190 كيلومترا يمكن أن يستمر في الوجود وسط كواكب عملاقة مثل المشترى وزحل وأورانوس.