مقالات

دوت نيت/ فرجان

هذا ما وصلنا اليه، شباب سوري يتجول في فرجان المناطق الداخلية، واذا شاهدوا نساء اقتربوا منهن، وطلبوا المقسوم. الأمر بصراحة مخيف، فمن يعلم ماذا سيفعل هؤلاء اذا صادف وكان المكان خاليا الا من تلك المرأة أو الفتاة. الداخلية مطالبة بتسيير دورياتها في المناطق النموذجية في أوقات مختلفة خاصة الفترة المسائية، لأنه لا تفسير لقيام أولئك الشباب بالتجول في الفرجان الا جمع المعلومات عن المنازل وسكانها وربما تمهيدا لسرقتها، اذا ما توفرت لهم الفرصة الملائمة، فهل ستقوم الداخلية بدورها أم تتجاهل الموضوع الى ان يطيح الفاس بالراس، ووقتها نتصرف.
– تستمر المملكة في اتخاذ القرارات التي تصب في صالح المواطنين السعوديين فمن التدخل بصرامة، وتقليل التكاليف الباهظة للحج التي تفرضها الحملات على الحجاج، الى اغلاق كل باب يؤدي للاضرار بهوية المجتمع السعودي، والتأثير عليه سلبيا، كوضع القيود على الزواج المختلط الذي ربما هدد أمن المملكة، الى قانون السجن سنتين و100 ألف غرامة لمشغلي العمالة المخالفة، وتغريم العامل المخالف 150 ألف ريال، الى غير ذلك من قرارات مفيدة للمواطن السعودي. تحية للمملكة ولتلك القرارات وانشالله تسير حكومتنا على نفس خطى المملكة.
– حين أقرا خبرا من وزارة الداخلية عن (القبض على عصابة يتزعمها مطلوب على ذمة عدة قضايا حيث احترف النصب والاحتيال وتزوير كروت الزيارة للوافدين، وعثر معه على أختام تخص الدولة والادارة العامة للهجرة) فورا يصيبني حارج نفسي لا يفيد معه حتى مطبقية لبن. الحقيقة عيزنا واحنا نكتب وننتقد ولا احد يسمع. هالنوعية من البشر متكررة الجرائم شتبون فيهم مخلينهم في الديرة. مجرم محترف مثل هذا شكو قاعد عندنا، ورابض على جبودنا، وليش ساكتين عليه! شتنطرون ما تقضبونه الباب، وليش ما يطس حق ديرته روحه بلا ردة، بعدين لي متى وانتوا مخلين الكويت حاوية لقمامة ونفايات الدول الأخرى.
– قرأت عن هكر سعودي لا يحمل سوى شهادة الثانوية العامة، اشتهر بين أقرانه باسم مصفوق عرعر، تمكن من تدمير 2000 موقع اباحي، بجانب انقاذ عدد من النساء والفتيات، تعرضن للابتزاز ممن يوصفون بالوحوش البشرية الذين ينتهكون الأعراض، وقد أعجبتني الحكاية جدا، وذلك الولد الشجاع يستاهل الشكر ومكافأة مجزية على ما يقوم به من نشاط يخدم فيه مجتمعه، فعسى الله ان يكثر من أمثاله، وجزاه الله كل خير.
– الغيوم الكثيفة تدنو من بلدنا حاملة بشرى خير وفير، ولكنها تقرر في آخر لحظة ان تتفرق وتتبدد وتتلاشى، أو تختار ان تقفز فوق أراضينا و(تخطرنا) لمكان آخر، أو تغير اتجاهها لبلد ثان تاركة ايانا من سوء بختنا، فرغم ان أموالنا منذ رزقنا الله بثروة النفط تخدم الخارج ربما بأكثر مما تخدم الداخل، ورغم ان الفقراء والمحتاجين في كل مكان لهم نصيب من أموال وثروات الكويتيين الا ان الأمطار تهرب منا، وتفضل علينا بلادا ليست بأحسن من بلادنا، فماذا فعلنا ليجافينا المطر يا ترى؟، وما الذي فعلناه كي يقاطعنا بهذا الشكل على الرغم من حبنا له؟، ومتى يعلم أننا مشتاقون لهطوله!

عزيزة المفرج
almufarej@alwatan.com.kw

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.