سفيرنا في ألبانيا: أولويات السفارة المشاريع التعليمية والصحية وتحسين التبادل التجاري وخلق فرص العمل
اشار سفيرنا لدى ألبانيا نجيب البدر الى ان الكويت متواجدة في ألبانيا قبل افتتاح سفارتها في عام 2011 من خلال الأعمال التمويلية والاستثمارية والمساعدات الانسانية ، وقال البدر خلال مقابلة تلفزيونية مطولة أجرته معه القناة الالبانية البارزة “توب شانيل” حول العلاقات الكويتية – الالبانية التي استعرض البدر تاريخها الطويل ونشاط الدبلوماسية الكويتية.
وأوضح البدر ان الكويت متواجدة في ألبانيا عبر ثلاثة محاور أساسية هي الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية الذي بدأ نشاطه منذ عام 1991 عند بدء العهد الديمقراطي في ألبانيا وذلك بمشاريع تنموية بلغت 75 مليون دولار في مجال الطرق والري والصرف.
وأضاف ان المحور الثاني هو القطاع الخاص واستثماراته في مجال السياحة والفندقة بشكل خاص فيما المحور الثالث المساعدات الانسانية والخيرية التي حرصت على تمويل المشاريع الانتاجية والمدارس والعيادات الصحية والمراكز الثقافية ومراكز التوحد وسكن الطالبات وترميم دور الأيتام بتكلفة تجاوزت 40 مليون يورو.
وقال ان الكويت قدمت عددا من المنح الحكومية لانشاء ساحة اسكندر بك بتكلفة 10 ملايين يورو وكذلك في مساعدة ضحايا قرية غرديتس بمبلغ 4 ملايين يورو وقدمت مشتقات بترولية في عام 1992 بقيمة 15 مليون يورو لدعم الاقتصاد الألباني.
وأضاف أن افتتاح سفارة للكويت في ألبانيا عام 2001 جاء ليعكس تأطير العلاقات الدبلوماسية نحو المزيد من التنسيق والتعاون بين البلدين مشيرا الى ان العلاقات الدبلوماسية بين البلدين كانت تتم عبر سفارة البانيا في الرياض وسفارة الكويت في صوفيا منذ عام 1968.
وأشاد البدر بمواقف ألبانيا المبدئية من الكويت وخاصة في عام 1990 المتمثل بادانة الغزو العراقي حيث كانت البانيا في طليعة هذه الدول مشددا على ان الكويت لا تنسى موقف أصدقائها وحلفائها.
وحول أولويات السفارة قال ان الطموحات كبيرة وأنه تم التركيز على إنشاء المشاريع التعليمية والصحية وتحسين التبادل التجاري وخلق فرص العمل من خلال انشاء المشاريع الانتاجية والتأهيلية وتعزيز المصالح المتبادلة مبديا رضاه عما تم انجازه منذ افتتاح السفارة.
وأكد سعيه كأول سفير للكويت في ألبانيا الى تعزيز الروابط الثنائية بين شعبي البلدين معربا عن أمله في تطوير حجم التبادل التجاري والاستثماري ليرقى الى حجم العلاقات السياسية المتميزة وذلك في ظل الامكانات والمصادر الكبيرة التي تمتلكها ألبانيا والعوامل التشجيعية التفضيلية التي تقدمها للمستثمرين.
وأكد السفير البدر أهمية الزيارات المتبادلة التي قام بها كبار المسؤولين في البلدين في اطار تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وما أفضت اليه من توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية.
وأشار السفير البدر الى القواسم المشتركة بين البلدين مثل صغر المساحة وعدد السكان والروابط الاجتماعية والضيافة.
وبشأن الأوضاع في ألبانيا أعرب عن قناعته بما تمتلكه من موارد طبيعية وموقع جغرافي استراتيجي ومقومات سياحية وزراعية يمكن ان تستقطب العديد من الاستثمارات الأجنبية “وهي أماكن واعدة وطموحة للاستثمار”.
وأشاد البدر بتركيز الحكومة الألبانية على الإصلاحات الفعلية من خلال التركيز على التعليم المهني مشيرا الى تجربة الكويت الرائدة في هذا المجال وأنه يمكن تبادل الخبرات بين الجانبين.
وهنأ البدر ألبانيا لحصولها على صفة الدولة المرشحة للانضمام للاتحاد الاوروبي مشيرا الى ان التحديات التي تواجه البانيا في ملفها الاوروبي تكمن في المجال القانوني والتشريعي والقضائي وتحسين بيئة الاستثمار.
واكد قدرة ألبانيا على استيفاء شروط الانضمام للاتحاد الاوروبي مشيرا الى المساهمة التي قدمتها الكويت مؤخرا بمبلغ 5 ملايين يورو لدعم الأولويات وتنفيذ الاصلاحات المطلوبة من قبل الاتحاد.
ومن جهته استعرض رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الألبانية – الكويتية عضو البرلمان شبتيم ادريسي التجربة الديمقراطية الكويتية “العريقة والرائدة” معتبرا انها الأفضل في منطقة الشرق الأوسط.
وأشاد ادريسي الذي شارك بمداخلة في اللقاء بالدور التنموي الذي تقوم به الكويت في بلاده منوها بالمؤسسات الاقتصادية والاستثمارية المتميزة في الكويت.
واكد أهمية مواصلة الجهود لتعزيز تعاون ألبانيا الاستثماري مع دولة الكويت وما يتطلبه ذلك من ازالة معوقات الاستثمار مشيدا بالدور البارز الذي تسهم به سفارة دولة الكويت في تيرانا لتقوية وتطوير العلاقات المشتركة.
وتضمنت المقابلة مداخلات لرئيس جمعية الصداقة الكويتية – الألبانية دريتان باشاكو ورجل الأعمال أرفيز كاهيلو الذي استعرض تجربته في الكويت التي درس فيها مدة عشر سنوات.
وعرض التلفزيون الالباني فيلما وثائقيا حول التنمية التي تشهدها الكويت وفقرات لأغان كويتية تقليدية كما عرض صورا لأنشطة سفارة دولة الكويت في ألبانيا.