تقرير ..أسواق الأسهم الخليجية تشهد أدنى انخفاض لها في نوفمبر الماضي

قال تقرير اقتصادي متخصص اليوم ان أسواق الأسهم الخليجية شهدت أدنى انخفاض لها في شهر نوفمبر الماضي حيث استمرت العوامل السلبية بالضغط على ثقة للمستثمرين ورفعت من منسوب مخاوفهم للشهر الثاني على التوالي بسبب الانخفاض الحاد في أسعار النفط.
واضاف التقرير الصادر عن شركة مشاريع الكويت الاستثمارية لادارة الأصول (كامكو) انه على الرغم من أن أداء معظم الأسواق الخليجية كان ايجابيا خلال النصف الأول من نوفمبر بفضل البيانات الايجابية التي صدرت عن الاقتصادات العالمية فان الأسواق لم تتمكن من المحافظة على زخم ارتفاعاتها عقب تراجع أسعار النفط الى أدنى مستوى.
وذكر ان القرار الذي اتخذته (أوبك) بعدم خفض الانتاج النفطي في اجتماعها الأخير المنعقد في نوفمبر الماضي اثر سلبا على أداء أسواق الأسهم في دول الخليج التي شهدت عمليات بيع مكثفة للأسهم تحسبا لاستمرار الانخفاض في الأسعار لتسجل معظم أسواق الأسهم الخليجية تراجعا تجاوزت نسبته 4 في المئة في يوم واحد فقط.
واوضح التقرير ان المستثمرون قلقون بشأن امكانات النمو الاقتصادي في المنطقة في ضوء انخفاض أسعار النفط انخفاضا حادا من 110 دولارات أمريكية للبرميل الى مستواها الحالي البالغ 70 دولارا أمريكيا للبرميل.
وتوقع عدم تخفيض السعودية أو غيرها من دول الخليج انفاقها الرأسمالي رغم أن سعر التعادل لبرميل النفط في بعض الدول يتجاوز 100 دولار أمريكي للبرميل.
واشار الى ان نشاط التداول ارتفع نتيجة لاستمرار عمليات البيع المكثفة حيث ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة في أسواق الأسهم الخليجية بنسبة 2ر16 في المئة لتبلغ 1ر55 مليار دولار امريكي مقارنة بنحو 4ر47 مليار دولار أمريكي في الشهر الأسبق في حين بلغ اجمالي القيمة السوقية بأسواق الأسهم الخليجية 1ر1 تريليون دولار أمريكي بنهاية شهر نوفمبر.
وبين التقرير ان التراجع الذي شهدته أسواق الأسهم الخليجية خلال نوفمبر أثر على العوائد المسجلة منذ بداية العام الحالي اذ سجل سوق دبي عوائد بلغت نسبتها 1ر27 في المئة منذ بداية العام الحالي في المقابل انخفضت عوائد السوق السعودي من 6ر17 في المئة في الشهر الأسبق الى نسبة لا تتجاوز 1 في المئة بنهاية شهر نوفمبر. وعن السوق الكويتي ذكر ان الفارق ازداد بين المؤشرين السعري والوزني حيث سجل المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية خسائر بلغت نسبتها 6ر10 في المئة منذ بداية العام الحالي وحتى شهر نوفمبر مقارنة بالارتفاع الهامشي الذي سجله المؤشر الوزني والبالغ 4ر0 في المئة مما يشير الى أن ضغوط البيع كانت أكثر تزايدا على أسهم الشركات الصغيرة.
وبالنسبة لاتجاهات أسواق الأسهم الخليجية منذ بداية عام 2014 الحالي وحتى شهر أكتوبر افاد التقرير بان السوق الكويتي شهد خسائر حادة خلال شهر نوفمبر حيث انعكست مخاوف المستثمرين من أي خسائر جديدة في السوق كحال جميع المستثمرين في الأسواق الخليجية بسبب الهبوط الحاد والمستمر في أسعار النفط. وقال ان جميع مؤشرات قطاعات السوق باستثناء مؤشر قطاع الرعاية الصحية انهت تداولاتها في المنطقة الحمراء كما سجل المؤشر السعري للسوق أعلى نسبة تراجع شهري بنسبة 3ر8 في المئة خلال شهر نوفمبر.
واضاف ان المؤشر السعري سجل أعلى نسبة تراجع يوميا بلغت نسبته 35ر3 في المئة في جلسة التداول الاخيرة من شهر نوفمبر وهي تعد أعلى نسبة تراجع يسجلها المؤشر في يوم واحد فقط منذ شهر يوليو من عام 2009. وذكر ان المؤشر الوزني لسوق الكويت تراجع بنسبة 7ر5 في المئة مسجلا أكبر تراجع منذ شهر يونيو من عام 2013 وهبط مؤشر (كويت 15) لأسهم الشركات الكبرى بنسبة 5ر5 في المئة حيث سجلت جميع مكونات المؤشر تراجعا شهريا خلال شهر نوفمبر. واوضح ان اجمالي القيمة السوقية تراجع بنسبة 5ر5 في المئة ليصل الى 4ر30 مليار بنهاية الشهر واستقر العائد الذي حققه المؤشر السعري منذ بداية عام 2014 وحتى شهر نوفمبر عند مستوى سلبي بلغ 6ر10 في المئة في حين حافظ المؤشر الوزني على لونه الأخضر للعائد منذ بداية السنة ولو بنسبة هامشية لا تتعدى ال 4ر0 في المئة.
وقال ان السوق السعودي شهد عمليات بيع مكثفة حيث أثر التراجع الحاد الذي سجلته أسعار النفط سلبا على معنويات المستثمرين وشهد المؤشر العام للسوق السعودي هبوطا هائلا بلغت نسبته 14 في المئة في شهر نوفمبر.
وبين ان خسائر السوق بلغت 8ر4 في المئة في اليوم الأخير من تداولات شهر نوفمبر بسبب رد فعل المستثمرين على قرار منظمة أوبك بعدم خفض الانتاج النفطي والذي ترتب عليه انخفاض أسعار النفط انخفاضا حادا. وذكر التقرير ان مؤشر سوق دبي المالي تراجع للشهر الثالث على التوالي بنسبة 8ر5 في المئة وكان المؤشر قد تراجع بحوالي 15 في المئة على مدى الأشهر الثلاثة الماضية مما أثر على مكاسبه منذ بداية العام وحتى شهر نوفمبر لتستقر حاليا عند نسبة 1ر27 في المئة.
وافاد بان السوق القطري تراجع بنسبة 5ر5 في المئة في نهاية نوفمبر 2014 ولم يسجل أي تراجع مثل غيره من أسواق الأسهم الخليجية حيث لم تشهد بعض أسهم الشركات الكبرى ذات الثقل الوزني في المؤشر أي ضغوط لعمليات بيع عشوائية.