مقالات

عهد المبارك بالارقام ..خيبة أمل

نائل نعمان

في هذه المقاله ساستعرض واياكم تاريخ عهد رئيس الوزراء الحالي بما في ذلك احصاءات للامور المهمة التي حصلت في عهده ، وما اذا كان قد استغل الظروف لمصلحة الدوله او العكس ، فالدليل والبرهان من خلال الاحصاءات كفيلة ان تبني للقارىء رأيا بأداءه.

تسلم سمو الشيخ جابر المبارك رئاسة الوزراء في 29 نوفمبر 2011 ولم تمضي فتره حتى حل مجلس الامه وذلك بتاريخ 6 ديسمبر 2011 اي اسبوع فقط من توليه ثم تمت الانتخابات وبدء عمل مجلس الامه في فبرابر 2012 وأخذ لقب المبطل الاول ولم يدم هذا المجلس طويلا فقد تم حله دستوريا في يونيو 2012 حتى تعود الانتخابات في ديسمبر 2012 وليتم حله دستوريا في يونيو 2013 واخذ لقب المبطل الثاني ، واخيرا بدأعمل مجلس 2013 في شهر اغسطس وحتى الان ، وبالمجمل فان مجالس الامه التي صاحبت الشيخ جابر المبارك هي 4 مجالس أمه والمده الفعليه لعمل تلك المجالس هي 20 شهرا فقط بما في ذلك العطله الصيفيه مقابل عمل الحكومه 37 شهرا ، أي ان الحكومه عملت لاكثر من سنه دون مجلس يراقبها ويعطلها حسب ادعاءها، فماذا فعلت ؟

في 2011 كان معدل سعر النفط 120 دولار وفي 2012 معدل سعر النفط 100 دولار وفي 2013 كان معدل سعر النفط 104 دولارات وفي 2014 معدل سعر النفط 87 دولار فمعدل سعر النفط للفتره كامله 103 دولار وهو رقم كبير اذا ما قيس بسعر اليوم ، كما اننا قد لا نرى عودة هذه الاسعار في المستقبل القريب ، فكيف استفاد سمو الرئيس؟وماذا فعل ؟

المشاريع العملاقه كجسر جابر تم انهاء كل الموافقات في اغسطس 2011( المصدر موقع وزارة الاشغال) ورغم ذلك لم يبدأ العمل حتى مارس 2013 ومستشفى جابر تمت جميع الموافقات في 2009( المصدر موقع مستشفى جابر) وكان المفترض ان ينتهي العمل به في ديسمبر 2013 ، فهذه المشاريع كلها سبقت عهد جابر المبارك وبما فيها مناقصة المطار الجديد والتي انتهت مناقصة التصميم في مارس 2011 وجامعة الشداديه كانت مناقصتها في 2010

اما فوائض الميزانية فقد بلغت في شهر ابريل من الاعوام 2012 7,5 مليار وفي 2013 بلغت 4.7 مليار وفي 2014 بلغت 5 مليار أي ان مجموع الفوائض في عهد الرئيس بلغت 17.2 مليار دينار بعد الاستقطاع لصندوق الاجيال القادمه . فماذا فعل الرئيس بهذه الفوائض؟

كان قد مضى عام على خطة التنمية 2010-2014 حين تولى رئيس الوزراء المنصب، فكل ما نشاهده اليوم هو من الخطة المذكورة، فأتبعها ببرنامج عمل الحكومه 2013-2017 وهو عبارة عن جمل انشائية غير محددة النقاط حتى جاء تقرير المجلس الاعلى للتخطيط المنشور بالصحف الرسميه بتاريخ 18-8-2014 ليبين ان الحكومة فشلت فشلا ذريعا في تحقيق اي من الاهداف وان ما صرف على 1603 مشاريع لم يتعدى 52% من المبالغ المرصودة ، وعزى التقرير الى ان الفشل كان بسبب المعوقات الاداريه والمؤسسيه امام تنفيذ مشروعات التنمية وخاصة في المراحل التحضيريه .

نلخص ما مضى ان كل الفرص كانت متاحة للرئيس ، خطة جاهزة وفوائض سنويه عاليه ومجالس امه بالكاد عملت ومشاريع عملاقة قد تم ارساءها وجاهزة للعمل ، فجاءت النتائج مخيبة للامال موصومة بالفشل الذريع ولم بتحقق شيىء يذكر بل انها صاغت خطة جديدة حظيت بموافقة المجلس دون ان تبين كيف عالجت اخفاقها بالخطة الاولى بتذليل المعوقات الادارية فكيف يقوم المجلس بالموافقة دون العلم بذلك؟ والى متى سننتظر من الحكومة ان تعيد النظر في هياكلها الاداريه؟
ويبقى السؤال لماذا لم يتم فعل شيء حيال تطوير العمل الاداري؟ ولماذا لم تطرح مشاريع عملاقه جديده تحتاجها الدوله؟

الواضح ان هذه الحكومه بعد ان رمت بنفسها في احضان المعارضه المبطله ، ها هي اليوم ترتمي في احضان التجار والاثنان لا تهمهما الكويت انها صورة قاتمة مخيبة للامال !!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.