مركز”مجلس التعاون للطوارئ” يفتتح تمرينا لحادث تلوث الاشعاعي
افتتح مركز مجلس التعاون لادارة حالات الطوارئ هنا اليوم تمرينا عمليا لنموذج حادث تلوث اشعاعي لمحطة تحلية مياه.
وقال رئيس المركز الدكتور عدنان التميمي في كلمة له في حفل افتتاح التمرين ان هذا التدريب تم اختياره بناء على نقاشات سابقة بين مجلس ادارة المركز ممثلا بفريق العمل المكلف والوكالة الدولية للطاقة الذرية لخصوصية موضوع توفر المياه القابلة للشرب لدول المجلس.
واضاف التميمي ان المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعه الاخير بالدوحة اعتمد الخطة الاقليمية للاعداد والتصدي للطوارئ الاشعاعية والنووية لتصبح من مسؤوليات مركز ادارة حالات الطوارئ.
واوضح ان من مهام المركز تحديث الخطة بشكل دوري او كلما دعت الحاجة لذلك آخذا بالاعتبار ملاحظات دول المجلس وكذلك اي جديد على المستوى الدولي في هذا المجال وبالتعاون المستمر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وافاد بأن “المركز مسؤول ايضا عن تنفيذ الخطة عند وقوع حادث نووي او اشعاعي على مستوى دول المجلس لا قدر الله” مبينا ان المركز سيقوم سنويا بعمل الفعاليات اللازمة من تدريبات وتحديث للخطة تنفيذا للقرارات الوزارية ذات العلاقة.
من جهته قال ممثل مركز الطوارئ في الوكالة الدولية للطاقة الذرية مارك فايدريكير في كلمته ان هذا التعاون ليس الاول للوكالة مع مركز مجلس التعاون لادرة حالات الطوارئ فقد سبق وان اجتمع في الرياض بورشة عمل تدريبية حول خطة عمل مجلس التعاون لدول الخليج العربية للتجهيز والاعداد لحالات الطوارئ النووية.
واضاف فايدريكير انه “كان لدينا اجتماع مثمر جدا في فيينا في شهر مارس الماضي بين مركز مجلس التعاون لادارة حالات الطوارئ والوكالة الدولية للطاقة الذرية مشيرا الى انهم قدموا للكويت للعمل على مستوى الاستراتيجيات الوطنية.
واوضح ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعمل على العمليات الاستعدادية في دولة الامارات العربية المتحدة الى جانب دولة الكويت مؤكدا اهمية هذه العلميات التي “تعد خطوة مهمة لاعادة النظر في قدرات الاستجابة لحالات الطوارئ النووية وبذل اقصى الجهود للتعامل مع حالات الطوارئ في الحوادث”.
وشدد على ضرورة الاستعداد لحالات الطوارئ النووية والتي تعتبر من انواع الطوارئ التي يجب الاستعداد لها معربا عن شكره لدولة الكويت لتوفيرها البنى التحتية التي يحتاجها هذا التمرين.
يذكر ان تأسيس مركز مجلس التعاون لادارة حالات الطوارئ جاء بناء على قرار المجلس الوزاري لدول المجلس في دورته ال103 التي عقدت في مدينة جدة في يوليو 2007 والذي لفت الى ضرورة انشاء مركز لادارة الازمات والكوارث التي قد تتعرض لها احدى دول المجلس خارجيا او داخليا.
ويعمل المركز على تبني اسلوب اداري متطور حديث للتنبؤ بجميع المخاطر الكامنة الطبيعية منها كالزلازل والعواصف الرملية والصناعية كحوادث الانفجارات وتسرب المواد الخطيرة في الهواء الجوي او في مياه البحر او حتى تلك التي قد تنتج جراء اعمال تخريبية وتخطيط مسبق.