المهم التطبيق مو الكلام
توهم من بيدهم الأمر يكتشفون ان الزيادة المفرطة للعزاب في المناطق النموذجية سببها تأجير المنازل الحكومية على الرغم من أنهم هم من سمحوا بتأجيرها أو – على الأقل – غضّوا الطرف عن تلك الجريمة في حق أهل البلد، وتناسوا القانون الذي يمنع سكنى غير الكويتيين في المناطق النموذجية.زود على ذلك توهم يعرفون ان ذلك التأجير للعزاب تلاه افتتاح بقالات ومقاه ومصالح أخرى قريبة منهم تخدمهم، خاصة في المناطق التي فلتت الى أقصى حد من رقابة الدولة، وتحولت الى كانتونات ومستعمرات للجنسيات المختلفة يخيطون ويبيطون فيها على كيف كيفهم.الدولة اكتشفت أيضا ان الزيادة المفرطة تلك، وطغيان عدد العزاب على الأسر الكويتية ظاهرة تهدد السلامة والأمن المجتمعي.أحمدك يا رب وأشكر فضلك، أخيرا صحت رشيدة من سباتها العميق، وقررت ان تنزل للساحة.طيب محنا كتبنا هالكلام من مدة طويلة، وكررنا كتابته المرة تلو المرة بلا كلل ولا ملل، وذكرنا احدى الشكاوى وكانت من أسرة كويتية تسكن منطقة القادسية ابتلشت هي وجيرانها الكويتيين ببيت قديم تم تأجيره غرفا وجبرات على مجموعة متنوعة من الوافدين، وكانوا لا يرون الا ايراني داخل، ومصري خارج، هندي طالع، ومغربي داش، سوري صاعد وبنغالي نازل، وعلى هالشكل، وكتبنا عن عجز كل من مختار المنطقة، ومخفرها من التصرف حيال تلك الظاهرة غير الصحية، وعمك أصمخ، ولا كأنه موجود، وأخيرا يخرجون لنا باحصائيات تبين تقارب عدد الكويتيون مع عدد الوافدين في كل منطقة من المناطق الداخلية، فالكويتيين في القادسية عددهم 13399 وغير الكويتيين 10816، وفي الفيحاء 11940 مقابل 9496، وفي النزهة 8033 مقابل 6964، وفي كيفان 15411 مقابل 13213، والشامية 9271 مقابل 8465، وهذا غيض من فيض، والمضحك فيها منطقة المرقاب التي لا يوجد فيها غير 5 كويتيين مقابل 7230 غير كويتي، ومنطقة قبلة التي يعيش فيها 71 كويتيا مقابل 16459 وافدا، وهذا الأمر غير منصف لأهل البلد حيث تبنى للشباب بيوتا قريبة من الحدود، ويترك داخل البلد للوافدين.طبعا سينّط البعض ويقول ان تلك الأعداد تعود للخدم في المنازل، فنرد عليهم ولو، وخذوا لكم لفة في الفرجان وسترون الحقيقة بأنفسكم.المهم في الأمر ان بعض القياديين اجتمعوا وخرجوا لنا ببيان عن «أهمية النظر للتركيبة السكانية، والتعامل معها وفق الضرورات التي يفرضها الأمن الوطني، وبما يضمن القدرة على السيطرة التامة عند تطبيق القوانين والتخلص من العبء البشري الهامشي الذي لا تحتاجه الكويت وليس له دور في حياتها وهذه المجموعة هي مصدر الهم والمشاكل كونهم مصدر رئيسي للجريمة»، والمهم عندنا ألا يتوقفوا عند الكلام فقط، خوفا من زعل الدول الشقيقة والصديقة، فمصلحة الكويت وأهلها فوق وقبل كل شيء، وليكن هذا ردكم، والا لاقينه صعب عليكم!.
عزيزة المفرج
almufarej@alwatan.com.kw