البدون يطالبون وزير الصحة بوقف العنصرية ضدهم في “الاسعافات”

لايزال النفس العنصري يطارد أبناء فئة البدون أينما حلوا، مجسدا المقولة الشهيرة لصاحب السمو أمير البلاد عندما كان وزيرا للخارجية ، إذ قال سموه حينذاك (ان الحسد الموجود في الكويت يكفي الصين).
فبعد ان قررت الدولة احتواء أعداد قليلة من ابناء فئة البدون في عدد من الوظائف الشاغرة ، وبما يسد النقص الحاصل في أجهزة الدولة المختلفة، ومقابل رواتب تقل عما يتقاضاه الوافدون من بعض الجنسيات.

بدأ بعض صغار المسؤولين استغلال غياب الرقابة من كبار القيادات ، والدفع بإجراءات تعسفية بهدف تطفيش البدون او التضييق عليهم من اجل اخضاعهم لسيطرتهم التامة، في حالة تدل على النقص وانعدام الضمير.

ومن ضمن هذا الحالات ما جسدته القرارات التعسفية التي أصداها مسؤولان في ادارة الاسعاف بمنطقة صبحان ، بمنع العاملين البدون (حصرا) من العمل في النوبات الإضافية (over time) في حين بقي هذا الامر متاحا لبقية الجنسيات.

ولم تقتصر قرارات هذين المسؤولين على ذلك فحسب ، بل تجاوزته الى انهاء خدمات عدد من المسعفين البدون بذرائع وأسباب واهية ، لا يقبلها عقل ولا منطق ولا مسؤول حريص على مصلحة البلد.
وأعرب عدد من زملاء البدون المفصولين عن تلعمل ، عن اسفهم لما حل بزملائهم ، وخوفهم من يأتيهم الدور من بعدهم ويتعرضون الى قطع الأرزاق والعودة الى احضان البطالة التي عانوا منها سنوات طويلة.

وطالب هؤلاء البدون وزير الصحة د. علي العبيدي وكل بيده حيله بالتدخل لوقف هذا النفس العنصري الذي يمارس بحقهم.