مجلة نيوزويك الأمريكية: داعش لا يملك الوسيلة ولا المعرفة بكيفية إنتاج ” قنبلة قذرة”
طرقت مجلة نيوزويك الأمريكية، في نسختها الإلكترونية، إلى قضية امتلاك تنظيم داعش، للمواد اللازمة لإنتاج “قنبلة قذرة” وهو منتج يدخل في تكوينه مواد إشعاعية وكيميائية، إلى جانب متفجرات تقليدية.
وقد صدر ذلك التقرير عن المجلة بعدما كتب جهادي بريطاني على حسابه على تويتر أنه أصبح لدى داعش القدرة على صنع قنبلة قذرة.
وتشير المجلة إلى ما كتبه على حسابه على تويتر، رجل يحمل اسم مسلم البريطاني، والذي يقول إنه ولد في العام ١٩٧٦ في دادلي، ويصف نفسه بخبير إليكترونيات ومتفجرات، ويمارس” عملاً مؤقتاً” في سوريا كـ”قناص”، وقد عُلقَ حسابه الإلكتروني على تويتر، ستة مرات، قبل أن يفاخر، قبل أيام، بأن داعش امتلك الوسائل اللازمة لتصنيع ” قنبة قذرة” من جامعة الموصل بعد السيطرة على المدينة.
العودة إلى تويتر
وتقول نيوزويك: “عقب إعادة فتح حساب مسلم البريطاني، على تويتر، وردت أولى التغريدات إليه من عناصر آخرين في داعش، يهنئونه على الظهور مجدداً على تويتر، ويعلقون على ما كتبه من أن “قنبلة داعش القذرة” ستظهر عما قريب.
ومن جانب آخر، أشارت المجلة إلى أن “السفير العراقي للأمم المتحدة محمد علي الحكيم، أرسل في يوليو ( تموز) رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، يحذر فيها من استيلاء تنظيم داعش على مواد “قد تستخدم في تصنيع أسلحة دمار شامل” حيث أشار السفير إلى كميات من اليورانيوم كانت موجودة داخل مختبرات جامعة الموصل، فضلاً عن ٢٥٠٠ صاروخاً كيماوياً محملة بغاز السارين، وهو مادة كيماوية من صنع الإنسان، تهاجم بسرعة الجهاز العصبي، فضلاً عن مخلفات كيماوية أخرى”.
غياب الوسيلة والمعرفة
وتشير نيوزويك إلى “تقرير نشرته دينا عصفاندياري، وهي باحثة في برنامج حظر انتشار الأسلحة النووية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، بمساعدة زميلها ماثيو كوتي، حول احتمال امتلاك داعش لأسلحة دمار شامل، وأكدت فيه أن مقاتلي داعش استولوا على ٤٠ كيلوغراماً من اليورانيوم، من جامعة الموصل، ولكنها حرصت على التأكيد بأنهم بالتأكيد يفتقرون لمعرفة كيفية تحويل المواد ذات التركيز القليل، إلى أداة نووية”.
وتقول عصفاندياري “إن المواد التي حصلوا عليها ليست مشعة بما يكفي للتسبب بدمار هائل، أو للعمل كقنبلة فاعلة بما يكفي لإثارة الخوف”.
تأكيد موثوق
وتنقل المجلة عن الدكتور محمد ذكي خضر، والذي كان أستاذاً في جامعة الموصل في التسعينيات، تأكيده لصحة ما ورد في تقرير عصفاندياري، حيث قال “إبان التسعينيات، استولت الأمم المتحدة على معظم المواد العلمية من جامعة الموصل، وبعد الاحتلال الأمريكي للعراق، هُربتْ خارج العراق جميع الأجهزة المتطورة التي ضمتها مختبرات جامعة الموصل”.
وفي ورقتهما، تقول عصفاندياري وكوتي “أكبر التهديدات احتمالاً هو تمكن داعش من إنتاج جهاز مشع من نوع ما، وحيث من السهل تطوير”قنبلة قذرة” حيث يتم الجمع بين مواد متفجرة بمصدر مشع كذلك الذي يستخدم في المشافي أو في بعض المصانع”.