الكويت تؤكد حرصها على تقديم المساعدات الانسانية ورفع الظلم عن ذوي الحاجة
أكدت الكويت حرصها منذ استقلالها على تقديم المساعدات الإنسانية ورفع الظلم عن ذوي الحاجة حتى تم اعتبار العمل الإنساني سمة من سماتها وتم منح صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لقب (قائد للعمل الانساني) في سبتمبر 2014.
جاء ذلك في كلمة القتها الملحق الدبلوماسي الكويتية فرح توفيق الغربللي امام الجمعية العامة هنا الليلة الماضية في سياق مناقشتها بند تعزيز تنسيق المساعدات الإنسانية والمساعدات الغوثية التي تقدمها الأمم المتحدة في حالات الكوارث.
واعتبرت الغربللي ان تكريم سمو امير البلاد من الامم المتحدة برهان على مدى احترام دولة الكويت للانسانية ونشر مبادئ السلم والاستقرار ومساعدة الفئات التي تحتاج العون.
واكدت ان هذه الأعمال ستستمر وتتواصل بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الرخاء والاستقرار الإنساني والدولي على كافة الصعد مشيرة الى ان ذلك ياتي من قناعة دولة الكويت بأهمية الشراكة الدولية و توحيد الجهود بهدف تخفيف المعاناة الإنسانية.
وذكرت الغربللي ان التحديات العالمية وما يهدد الإنسانية وبشكل متزايد سواء من كوارث طبيعية مختلفة أو من فقر وجوع أو مرض من أهم المشاغل والهواجس وهو ما دعا المنظمة الدولية الى مضاعفة جهودها لرسم السياسات وابتكار المبادرات وتعزيز قدرات دور الأمم المتحدة في الاستجابة الفاعلة للعديد من الازمات الناتجة عن الكوارث الطبيعة وغيرها من التحديات.
وبعد الاطلاع على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بعنوان (الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ) رحبت الغربللي بتخصيص مبلغ قياسي في عام 2013 قدره 482 مليون دولار من الصندوق للأنشطة الإنسانية في 45 بلدا وإقليما وما يقارب 107 ملايين دولار لصالح الاستجابة السريعة للأنشطة الانسانية في اطار الأزمات الجديدة التي تواجه العالم ومبلغ 175 مليون دولار لتمويل حالات الطوارئ الناقصة.
وحول وثيقة (التعاون الدولي في تقديم المساعدة في ميدان الكوارث الطبيعية من مرحلة الإغاثة الى مرحلة التنمية) اوضحت الغربللي ان الكويت تشارك مع ما جاء في توصيات التقرير والتي ارتكزت على حث الدول الأعضاء بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية في تفعيل نهج يستبق الازمات الإنسانية من اجل تفاديها والاتفاق على فهم مشترك للمخاطر والعمل على تفعيل البرامج لتعزيز ذلك.
وأعربت الغربللي عن القلق الشديد ازاء ما ورد في تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي بعنوان (تقديم المساعدة الى الشعب الفلسطيني) حيث توضح الفقرة السادسة منه انخفاض معدلات التنمية في قطاع غزة اثر استمرار اغلاق القطاع والانفاق.
واشارت الى ان التقرير أكد ان الحكومة الإسرائيلية السلطة القائمة على الاحتلال مازالت مستمرة في سياسة الحصار الاقتصادي غير القانوني المفروض على قطاع غزة والذي دخل عامه الثامن ويتسبب في معاناة إنسانية واسعة.
وجددت دعوة الكويت للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للكف عن ممارساتها العدوانية وإنهاء حصارها غير القانوني على غزة فورا وبغير شروط وفتح كافة المعابر وفقا لالتزاماتها الدولية.
ولفتت الغربللي الى ان دولة الكويت تدرك أهمية (الصندوق المركزي لمواجه الطوارئ) في توصيل المساعدات الطارئة الى المناطق المنكوبة على وجه السرعة.
واوضحت انه تجسيدا لتعاونها مع الصندوق والرغبة في دعم جهود الاستجابة الإنسانية متعددة الأطراف وايمانا بأهمية دور الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة وصناديقها في مجال المساعدات الإنسانية والإغاثة الطارئة فان الكويت عمدت الى مضاعفة تبرعاتها السنوية الطوعية لعدد من تلك الوكالات والصناديق التابعة للأمم المتحدة.