مفتي السعودية: نقل الإشاعات والكذب عبر وسائل التواصل من آفات اللسان
وقال المفتي في خطبة الجمعة أمس، في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض، أن أبرز آفات اللسان الخطرة التي منها السخرية بالناس والاستهزاء بهم واحتقارهم، وأن أعظم الاستهزاء والسخرية الاستهزاء بدين الله وبرسوله مبيناً أن سبّ الله ورسوله وسبّ دينه كفر وضلال، وذلك وفقاً لصحيفة الحياة اللندنية اليوم السبت.
وأوضح أن من آفات اللسان أيضاً اللعان والسـباب والشتام والكذب الذي هو من أخلاق المنافقين، وليس من أخـلاق المــسلمين، وقـال لا يجوز الكذب إلا في ثلاثة أمـور، في الإصلاح بين النــاس، وفي الحرب، وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها.
وأضاف: “من آفات اللسان أيضاً الخصومات بالباطل فمن عباد الله من هو فاجر في خصومته يهتك أعراض الآخرين ويسبهم وكل هذا من الخطأ، كما أن من آفات اللسان شهادة الزور وقيل إنها من كبائر الذنوب”.
وأفاد بأن الغيبة تعد من آفات اللـــسان الخطرة “وهـــتك لأعراض الناس والنميمة والسعـــي بها لإفـــساد الناس والتفريق بين الأصحاب والأهل والأولاد، وكذلك الإكثار من المزاح الذي لا خير فيه”.
ولفت إلى أن من آفات اللسان الإشاعات ونقل الأخبار الكاذبة، وبثها في وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أنه يجب على المسلم ألا يسجى بقبولها ولا التحدث بها فإنها من الكذب، مبيناً أن هذه الإشاعات وهذه الأخبار إن صح شيء منها فبثها في المجتمع خطر لمآلاتها وما تقود إليه.
وأكد أن الطعن في الناس في أحسابهم وأنسابهم وشخصياتهم بلا برهان من آفات اللسان أيضاً، معتبراً ذلك من أخلاق الجاهلية التي تولّد العداوة والبغضاء بين الناس، واصفاً إياها بالأمور الباطلة التي لا خير فيها.
وقال آل الشيخ إن من آفات اللسان أيضاً من يكتب ويقول في الصحافة والإعلام بأقوال كاذبة وآراء ضالة وأطروحات لا خير فيها: “كما إن من آفات اللسان التحدث عن أولياء الأمور والقذف بهم ونشر معايبهم بين الناس بلا حجة ولا برهان”.