السلطات المصرية تمنع باحثة اميركية من الدخول لاراضيها
منعت السلطات المصرية فجر السبت باحثة اميركية مرموقة في معهد كارنيجي للسلام معروفة بانتقادها للحكومة المصرية من الدخول لاراضيها لحضور مؤتمر اكاديمي بناء على طلب الامن، حسب ما افادت الباحثة ومسؤولون امنيون.
وكانت الباحثة والدبلوماسية الاميركية السابقة ميشيل دان في طريقها للقاهرة لحضور مؤتمر اكاديمي ينظمه المجلس المصري للشؤون الخارجية وهو مركز اكاديمي داعم للحكومة ويتشكل من دبلوماسيين مصريين سابقين.
وقالت ميشيل دان لفرانس برس “كنت مدعوة للمشاركة في مؤتمر المجلس المصري للشؤون الخارجية هذا الاسبوع. السلطات ليس لديها سبب لرفض دخولي”.
وتابعت ردا على اسئلة فرانس برس عبر البريد الالكتروني “زرت مصر عدة مرات في السنة الواحدة لاكثر من عقد. سأستقل الان طائرة من فرانكفورت الى واشنطن دي سي”.
وافاد مسؤول امني في مطار القاهرة ان منع دخول دان لمصر يأتي “تنفيذا لقرار بوضع اسمها على قوائم منع الدخول من الامن الوطني”.
ولم يوضح المسؤول الامني وكذلك الناطق باسم وزارة الداخلية المصرية اسباب منع الباحثة دان من الدخول للبلاد.
ودان باحثة مرموقة ودبلوماسية اميركية سابقة متخصصة في الشرق الاوسط في الخارجية الاميركية في الفترة من 1986 وحتى العام 2003. وسبق لدان ان خدمت في سفارة واشنطن في القاهرة وفي القنصلية الاميركية في القدس، حسب بياناتها على موقع معهد كارنيجي.
وتعرف دان بارائها الناقدة للسلطات المصرية عقب اطاحة الجيش المصري بقيادة قائده السابق والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في يوليو 2013.
لكن ذلك لم يمنع المجلس المصري للشؤون الخارجية المعروف بدعمه للحكومة المصرية من دعوتها لحضور مؤتمر اكاديمي ينظمه يومي الاثنين والثلاثاء في القاهرة تحت عنوان “مصر والعالم في حقبة جديدة” يحضره نحو 20 شخصية من رؤساء المراكز البحثية العالمية.
وقال السفير امين شلبي المدير التنفيذي للمجلس لفرانس برس “فكرنا في دعوة دان رغم معرفتنا بكتاباتها النقدية حول الاوضاع في مصر وذلك لتصحيح ارائها وازالة المفاهيم الخاطئة لديها عبر الحوار”.
وعلقت دان على منعها من دخول مصر على موقع تويتر قائلة “بعض المصريين يشكون انني لا اسمع بما فيه الكفاية للاراء المؤيدة للحكومة. وعندما قبلت دعوة لمؤتمر لمجموعة داعمة للحكومة. رفضوا دخولي”.
ولم تبلغ السلطات المصرية منظمي المؤتمر الدوافع وراء منع الباحثة دان من دخول مصر.
لكن السفير شلبي اضاف “لابد ان نقول ان الاجهزة الامنية لديها اعتباراتها الامنية التي لا نعرفها”.
وفي 12 اغسطس الفائت، منعت مصر كينيث روث المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك وسارة ليا ويتسن من دخول القاهرة ورحلتهما.
وكان المديران في المنظمة الحقوقية يعتزمان الاعلان عن تقرير حقوقي يتهم السلطات المصرية بارتكاب جرائم حرب في فض اعتصاميين للاسلاميين في اغسطس 2013.