سمو الأمير يترأس اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء
ترأس حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء في قصر السيف بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح.
وبعد الاجتماع صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح بما يلي:
شرح حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه للمجلس النتائج الطيبة التي أسفرت عنها أعمال الدورة الخامسة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي اختتمت أعمالها يوم الثلاثاء الماضي في الدوحة والتي بحث فيها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي كافة القضايا التي تهم دول المجلس والسبل الرامية إلى تعزيز مسيرة المجلس المباركة.
حيث أحاط سموه حفظه الله ورعاه المجلس علما بأبرز القرارات والنتائج التي انتهت إليها القمة الخليجية التي استهدفت دفع مسيرة التعاون بين دول المجلس في مختلف المجالات والميادين الأمنية والاقتصادية والسياسية وغيرها في كل ما يحقق استقرارها وازدهارها.
حيث صادق المجلس الأعلى على قرارات وتوصيات وزراء الداخلية بشأن إنشاء جهاز شرطة خليجي مقره العاصمة الإماراتية أبو ظبي وكذلك الموافقة على تسريع آليات تشكيل القيادة العسكرية الموحدة للمجلس معتمدين إنشاء (قوة الواجب البحري 81) الموحدة وكذلك (إعلان حقوق الإنسان) لدول الخليج العربية ودعم جهود التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء لاسيما ما يتصل بالتكامل الاقتصادي.
ومن جانب آخر فقد جددت دول مجلس التعاون الخليجي موقفها الرافض لكل صور التطرف والإرهاب مؤكدة التزامها بنبذ التطرف الفكري والوقوف صفا واحدا ضد الإرهاب والسعي لتجفيف منابعه ومصادر تمويله مرحبين في الوقت ذاته بقرار مجلس الأمن الدولي الذى يدين انتهاكات حقوق الإنسان في كل من العراق وسوريا.
كما جدد مجلس التعاون لدول الخليج العربية في بيانه الختامي موقف دول المجلس الثابت في مساندة الشقيقة مصر ودعمها لتحقيق استقرارها ورفعتها مؤكدا على دور مصر العربي والإقليمي المعهود لما فيه خير الأمتين العربية والإسلامية.
كما أطلع سموه حفظه الله ورعاه المجلس على فحوى المحادثات واللقاءات الأخوية الجانبية التي أجراها سموه مع أشقائه أصحاب الجلالة والسمو رؤساء الوفود المشاركة على هامش اجتماعات القمة والتي تناولت العلاقات الأخوية بين دول المجلس وسبل تقويتها تجسيدا للأهداف والأسس التي قام عليها مجلس التعاون الخليجي.
وقد عبر حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه عن اعتزازه وتقديره للتكريم المشكور من قبل إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس إثر تسمية منظمة الأمم المتحدة دولة الكويت (مركز للعمل الإنساني) وإطلاقها لقب (قائد للعمل الإنساني) على سموه حفظه الله ورعاه مؤكدا سموه بأن هذا التكريم إنما هو لكافة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قادة وشعوبا بما يزخر به سجلها المشرف في مجال العمل الإنساني بصوره الناصعة.
هذا وقد أشاد حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه بجهود حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر وإدارته الحكيمة لأعمال اجتماعات القمة والشعب القطري الشقيق على حسن الضيافة والعناية الكريمة التي حظت بها كافة الوفود المشاركة.
وفي نهاية الاجتماع أعرب كل من سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ومعالي رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح لمجلس الوزراء عن خالص الشكر والتقدير للجهود التي بذلها حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه في تقوية اللحمة الخليجية وفي تعزيز الروابط الأخوية والتي تربط بين دول المجلس قادة وشعوبا وكذلك إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي بما قاموا به من جهود مخلصة في هذا اللقاء الأخوي.
واعربوا عن عميق الارتياح للنتائج الإيجابية والمثمرة التي أسفرت عنها أعمال القمة والتي جسدت حرص قادة دول المجلس على تلبية تطلعات شعوبهم في تحقيق المزيد من الإنجازات ودعم الأهداف الخيرة التي أنشئ من أجلها المجلس بما يعود بالخير والاستقرار على شعوبهم ويسهم في ترسيخ دعائم السلام والأمان في المنطقة والعالم أجمع.