خبير نفطي يحذر من انخفاض برميل النفط دون 40 دولارا
توقع المحلل الاقتصادي فى معهد تشاتم هاوس “المعهد الملكي للشؤون الدولية ” في لندن، البروفيسور بول ستيفنز ، انخفاض أسعار النفط الى ما دون الأربعين دولارا في الفترة المقبلة.
وأرجع لقرار أوبك الأخير بالحفاظ على سقف الانتاج وبالمنافسة التى خلفتها تكنولوجيا البترول والغاز الصخرى فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد ستيفنز فى حوار خاص ل الشرق أن التكنولوجيا الجديدة لاستخراج النفط الصخري مكنت الولايات المتحدة من زيادة انتاجها من النفط الى مستويات لم يكن بالامكان تخيلها قبل خمس سنوات.
واعتبر أن أوبك قد أخطأت بافتراضها بأن تخفيض أسعار النفط قد يمكنها من القضاء على صناعة النفط الصخرى في الولايات المتحدة التي ادت الى دخول واشنطن فى منافسة مع الشرق الاوسط.
وقال ستيفنز ان تعويم الأسعار فى سوق نفطية تنافسية قد يخفضها الى ما دون التكلفة الجدية وهى 40 % دولارا لكن البروفيسور ستيفنز اعتبر ان لدى اوبك ما يبرر مخاوفها التى تدفعها للابقاء على سقف الانتاج اذ أنها لا تريد تكرار تجربة الثمانينيات عندما خفضت انتاجها لرفع الأسعار فى حين رفعت الدول خارج أوبك انتاجها.
ولكن المحلل الاقتصادى الذى يدرس السياسات النفطية والاقتصاد فى مركز قوانين الطاقة والبترول في جامعة داندي فى اسكتلندا حذر ايضا من أن قرار أوبك الأخير قد يضع دولها فى وضع مالي وسياسى خطير.
واستبعد ستيفنز المؤامرات السياسية فيما يحدث فى سوق الامدادات البترولية معتبر ان الموضوع اقتصادى بحت ولا يتعلق بابتزاز روسيا او ايران او الولايات المتحدة، لكن الخبير النفطي أكد ايضا أن روسيا فى حالة خطر كبير من الجهة الاقتصادية وأن أمريكا وأوروبا تستفيدان من الوضع.
، وبالنسبة ل سوق الغاز المسال، قال ستيفنز ان سوق الغاز المسال سيتحول خلال السنوات الخمس المقبلة على الأقل الى سوق للمشترين لذلك فان أسعار الغاز المسال سوف تهبط.
ونصح البروفيسور ستيفنز دول مجلس التعاون المنتجة للنفط بالعمل جديا على تنويع اقتصادها وليس مجرد الحديث عن ذلك، واستبعد ستيفنز امكانية انشاء محطات الطاقة الشمسية فى دول مجلس التعاون لأن المناخ لا يساعد لنصب اللوحات فى ظل مناخ عالى الرطوبة ومغبر.
لمطالعة نص الحوار كاملا، تابعوا العدد الورقي لـ”الشرق”.
أوبكالبروفيسور بول ستيفنزتشاتم هاوس”المعهد الملكي للشؤون الدولية “انخفاض اسعار النفط