عربي و دولي

البحرين تحتفل بالعيد الوطني الـ43 .. غداً

تحتفل مملكة البحرين غدا بعيدها الوطني ومرور 43 عاما على الاستقلال و15 عاما على تولي العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى ال خليفة مقاليد الحكم.

واكتست العديد من الجهات والابنية والشوارع في العاصمة بالاضاءات والاعلام بلونيها الاحمر والابيض استعدادا للاحتفال بعيدها الوطني ومرور 15 عاما على تولي عاهل المملكة الملك حمد بن عيسى ال خليفة مقاليد الحكم.

ونظمت عدد من الجهات الحكومية مثل وزارة الثقافة وهيئة الرياضة والشباب والمحافظات خلال الايام القليلة الماضية كرنفالات ومسابقات وحفلات موسيقية والغنائية احتفالا بهذه المناسبة الخاصة.

ومرت البحرين خلال هذه السنة بمناسبة خاصة تمثلت في الانتخابات النيابية التي اقيمت الشهر الماضي بنسبة مشاركة وصلت الى 5ر51 في المئة والتي تزامنت معها انتخابات المجالس البلدية وهي رابع انتخابات منذ عودة الحياة النيابية الى البحرين عام 2002.

ونتج عن هذه الانتخابات تغييرا كبيرا في عدد النواب وصلت فيه نسبة التغيير الى ما يزيد عن 70 في المئة عن المجلس السابق البالغ اجمالي عددهم 40 عضوا اضافة الى تشكيل حكومة جديدة ومجلس للشورى الذي يتم اختياره من قبل العاهل البحريني من اهل الكفاءة والاختصاص بعد هذه الانتخابات.

وكانت البحرين التي استقلت عن التاج البريطاني عام 1971 اول دولة خليجية يتم اكتشاف النفط فيها عام 1932 وقررت منذ تاريخ الاستقلال البدء بمسيرتها نحو التقدم والتطور من خلال الاعتماد على قدراتها الذاتية الخاصة ووضع رؤية استراتيجية تعزز فيها قدراتها الاقتصادية والمالية.

وقامت المملكة بوضع الخطط الاقتصادية منذ استقلالها وتحدد رؤيتها الاقتصادية لتكون مركزا تجاريا وماليا متخصصا للبنوك والمؤسسات المالية الاسلامية لتنجح الى حد كبير بجذب اكثر من 400 بنك وشركات استثمارية في مختلف القطاعات.

ولم تكتف المملكة بالتركيز على القطاع المالي والاستثماري فقط بل شملت القطاع الاقتصادي عن طريق الاهتمام والتركيز على صناعات الالمنيوم الذي اقتحمتها منذ ستينيات القرن الماضي الذي يساهم حاليا بحدود ستة في المئة من الناتج المحلي الاجمالي للمملكة.

وتعتبر شركة (البا) لصناعة الالمنيوم احد اهم المصانع في منطقة الشرق الاوسط التي تنتج ما يزيد عن 500 الف طن متري سنويا من الالمنيوم تصدر من خلاله الى مختلف دول العالم سواء في منطقة الشرق الاوسط او في اوروبا.

وعن الجانب السياسي شهدت مملكة البحرين نقلة نوعية ومنعطفا تاريخيا هاما لها بعد تولي الملك حمد بن عيسى ال خليفة الحكم عام 1999 باعلانه عن الاصلاحات الدستورية واعلان الميثاق الوطني الذي عادت من خلال الحياة البرلمانية والديمقراطية الى المملكة.

وجاء الاعلان عن تشكيل لجنة وطنية لاعداد ميثاق العمل الوطني في عام 2000 ثم جرى استفتاء على الميثاق الوطني الذي حاز به على اجماع البحرينيين لتأتي بعده اول انتخابات نيابية في اكتوبر عام 2002.

واعلن امير البحرين حمد بن عيسى ال خليفة في خطاب له بالذكرى الاولى لتدشين ميثاق العمل الوطني تحول البحرين من امارة الى مملكة دستورية وبهذا الاعلان تصبح البحرين المملكة العربية الرابعة بعد السعودية والاردن والمغرب.

وشهدت البحرين حالة من التوترات السياسية في فبراير عام 2011 نتج عنها تظاهرات وصدامات بين المتظاهرين وقوات الامن استمرت لمدة ما يقارب الشهرين الى ان عاد اليها الاستقرار الامني بعد ذلك بشكل تدريجي.

وحرصت المملكة على تجاوز هذا الوضع من خلال حوار وطني شمل اغلب الاطياف السياسية للوصول الى مخرج ينهي حالة القلق ومن ثم اقامة الانتخابات النيابية والمجالس البلدية التي شهدت مشاركة واسعة بهدف تحقيق الاصلاح السياسي والاقتصادي المنشود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.