المدعج: الحكومة لا تألو جهدا في تقديم الدعم للشركات العائلية
قال نائب رئيس الوزراء وزير التجارة والصناعة الدكتور عبد المحسن المدعج أن الحكومة لا تألو جهدا في تقديم الدعم للشركات العائلية وغيرها من شركات القطاع الخاص ايمانا منها بالدور الاقتصادي الذي تقدمه في العديد من المشروعات في البلاد.
واضاف المدعج كلمة بافتتاح (الملتقى الخليجي للشركات العائلية) الذي انطلق هنا اليوم تحت شعار (ركيزة الاقتصاد المستدام) برعاية سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أن تنظيم مثل هذه الملتقيات يتيح الفرصة للمتخصصين للتعرف على التحديات التي تواجه تلك الشركات والعمل على ايجاد لها.
واوضح أن ان هذه الملتقيات تساعد الشركات على تجاوز الصعوبات وتطوير قدراتها على اسس عالمية حديثة لتساهم في رفع اقتصادات دول مجلس التعاون علاوة على انها تعكس وحدة المجتمعات الخليجية وشركاتها.
من جهته قال الرئيس التنفيذي في مجموعة (المختص أكزيون الدولية) الدكتور زهير السراج أن الشركات العائلية تحتل اهمية اقتصادية كبيرة توثر في اقتصاديات الدول الخليجية ولها انعكاسات ايجابية على العائلات المالكة لها.
واضاف أن الملتقى سيناقش التحديات التي تواجه الشركات العائلية ويستعرض الدراسات الحديثة في هذا المجال اضافة الى توفير منصة تضم افضل المعلومات للشركات للاطلاع عليها وتطويعها لخدمة مسارها.
وتابع ان الملتقى سيناقش نمو اقتصادات الشركات وكيفية تكيف أنظمتها مع المتغيرات العالمية والتحديات التي تواجهها داخليا و خارجيا اضافة الى انعكاساتها على القيم الاجتماعية والاقتصادية وكذلك التوظيف والوظائف التي تحتاجها.
من جانبه قال المدير التنفيذي في مجموعة شركات خالد يوسف المرزوق واولاده يوسف المرزوق أن الشركات العائلية في منطقة الخليج تقوم بدور مهم في اقتصاديات تلك الدول كما انها توفر نحو 70 في المئة من القوى العاملة في القطاع الخاص.
واضاف انه مع مرور الوقت بدأت تلك الشركات تواجه جملة من التحديات التي يجب مواجهتها من اجل الانتقال بالشركات الى الاقتصاد العالمي للقيام بدورها في تنفيذ اي مشروعات تسند اليها.
ودعا الحكومة الى تقديم الدعم الاقتصادي للشركات العائلية والشركات العاملة في القطاع الخاص لتمكينها من اداء دورها في دعم الاقتصاد الوطني.
بدوره قال النائب الاول لرئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطيشان أن تكريم سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من منظمة الامم المتحدة منحه لقب (قائد للعمل الانساني) امر يفتخر به ابناء الخليج جميعا مشيرا الى ان رعاية سموه للملتقى تؤكد على بصيرة بعيدة وايمان بالدور الذي تقوم به تلك الشركات في دعم الاقتصاد الخليجي.
وأضاف العطيشان ان تنظيم الملتقى يأتي في ظل تحديات تواجه الدول الخليجية داعيا الى الاستفادة من التوصيات التي ساصدر عنه والعمل على تنفيذها وتجنب أي عقبات لمستقبل افضل لمسار تلك الشركات.
واوضح ان الشركات العائلية لعبت دورا مهما في النهضة الحديثة لدول المنطقة وساهمت في تحقيق اهداف اقتصادية من خلال توفير فرص العمل الاساسية اذ تحتاج اغلب مشروعاتها الى توظيف عمالة كثيفة.
وذكر ان الازمة المالية العالمية الراهنة تستدعي من الشركات العائلية تعظيم دورها لمواجهة التحديات لاسيما في ظل التراجع الاخير في اسعار النفط مبينا ان ذلك يتم عبر اشراكها في تنفيذ المشروعات الحكومية.
ودعا العطيشان الشركات العائلية الى اعادة هيكلتها وتجديد استراتيجياتها لتحقيق فائدة اكبر بما يعود بالخير على الاجيال الجديدة معربا عن تطلعه في ان تتبنى دول التعاون نظاما موحدا لحوكمة الشركات العائلية لفض النزاعات التي تنشأ في ما بينها والعمل على حلها.
ويناقش الملتقى الذي يختتم الاربعاء المقبل عدة موضوعات منها التحديات المستمرة امام الشركات العائلية وتجاوز الازمة الاقتصادية والقوانين والانظمة والتوظيف والوظائف اضافة الى مناقشة القيم الاجتماعية والاقتصادية للشركات العائلية.
ويتضمن الملتقى حلقة نقاش مفتوحة تهدف الى الخروج برؤية مشتركة نحو تفعيل تصنيف انشطة الشركات العائلية في منطقة الخليج..