“ديوان المعلوماتية” الرابع يحتضن مبدعين ومخترعين لمواكبة التقنيات الحديثة
قالت رئيس مجلس امناء جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية الشيخة عايدة سالم العلي الصباح ان الجائزة انطلقت من خلال ديوان المعلوماتية الرابع الى رحاب اوسع لتحتضن مبدعين ومخترعين وتعريفهم بالمجتمع العربي وتبيان اهمية مواكبة التقنيات الحديثة.
واضافت الشيخة عايدة سالم العلي في (ديوان المعلوماتية) الرابع الذي عقد الليلة الماضية ان (الديوان) ناقش المستحدثات الرقمية بين منظور مخترعيها وواقع ممارسيها باستضافته لمخترع الكاميرا الرقمية ستيفن ساسون الذي احدث اختراعه تغيرا مذهلا نلمس نتائجه في ايامنا الحالية ويعتبر احد ابرز اسباب انتشار التقنية.
واوضحت ان الدورة ال12 للجائزة لم تحظ بفرصة لاستضافة الحاصل على وسام المعلوماتية روجر ايستون الاب مخترع نظام الملاحة المبني على عامل الوقت والذي يعتبر حجر الاساس الذي بني عليه النظام العالمي لتحديد المواقع (جي بي اس) مؤكدة انه خلال الدورة ال15 سيكون هناك توجه لاستضافة مبدعين ومخترعين اثروا المجال المعلوماتي باختراعاتهم الكبيرة.
وشكرت الشيخة عايدة سالم العلي سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ورئيس الحرس الوطني سمو الشيخ سالم العلي الصباح اللذين قاد دعمهما الى هذا الانجاز العربي الذي حققته الجائزة طوال السنوات الماضية وبفضل هذا الدعم اصبحت جائزة (المعلوماتية) تنافس الجوائز العالمية.
من جانبه استعرض المخترع ستيفن ساسون تجربة اختراعه للكاميرا الرقمية قائلا انه عمل بمختبر للبحوث وكان يجمع ويفكك الاجهزة الالكترونية القديمة كالتلفاز وفكر بتحويل الصورة الى شكل رقمي حتى يمكن تخزينها وفي ديسمبر 1975 التقط اول صورة بكاميرا مجمعة قام بتركيبها بنفسه.
وكشف ساسون انه عمل على اختراعه (الكاميرا الرقمية) بشكل منفرد مبينا ان الذي ساعده في اختراعها الثقافة والمعارف وادراكه بكيفية تغير الاشياء ومدى اهمية الاعتزاز بما يقوم به علاوة على التفكير الايجابي بالعقبات التي يمكن ان يواجهها وكيف يتصرف معها منذ البداية دون انتظار حدوثها.
واكد ضرورة ان “نضع كل ثقافتنا في المجال الذي نسعى لاحداث الفارق فيه” ناصحا المبتكرين والمبتدئين ان يكونوا منفتحين وتكون لديهم الشجاعة للاعتراف بالعيوب في النموذج الذي يعملون عليه والاستماع لافكار الاخرين اذ ان مجال الابتكار يتطلب فكرة جديدة تتمتع بالصدق بنسبة 100 في المئة.
وشكر ساسون جائزة سمو الشيخ سالم العلي على اختياره لنيل وسام المعلوماتية للدورة ال14 للجائزة نتيجة لاختراعه الذي قدم النموذج الاول بدقة كاميرا قدرها 01ر0 ميغا بكسل وشكل نقلة نوعية كبيرة بتطور جراحة المناظير والتصوير بالرنين المغناطيسي والأبحاث الطبية فضلا عن تأثيره بمجال التعليم.
وعلى صعيد متصل تستضيف جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية مسؤولين في حكومات الكترونية عربية ومؤسسات بحثية عربية ورؤساء لجمعيات تقنية عربية للحديث عن (الصناعة المعلوماتية في المواقع والتطبيقات العربية) خلال مجلس الحوار السادس غدا الاربعاء بحضور رئيس مجلس أمناء الجائزة الشيخة عايدة سالم العل الصباح.
وقال منسق فريق مجلس الحوار الدكتور عبدالله الشهاب في تصريح صحفي اليوم ان مجلس الحوار السادس سيشكل نقلة نوعية في الحوار بين المسؤولين التقنيين بالوطن العربي معبرين عن الروح التشاركية العربية والتي تسعى الجائزة الى ترسيخها من خلال تطوع كثير من الخبرات والكفاءات العالية في نشاطاتها وفعالياتها.
واوضح الشهاب ان مجلس الحوار سيطرح ثلاثة اسئلة محورية عن تجربة اعضاء مجلس التحكيم مع الجائزة المعلوماتية وعن الفكرة التي تكونت لديهم عن واقع المواقع الالكترونية وتطبيقات الهواتف الذكية التي قاموا بتقييمها والتوصيات التي يمكن من خلالها الرقي بصناعة المواقع الالكترونية وتطبيقات الهواتف الذكية بالوطن العربي.