الكويت: المشاركة في مؤتمر مصر الاقتصادي بوفد رفيع من القطاعين العام والخاص

 أكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح مشاركة دولة الكويت في اعمال مؤتمر مصر الاقتصادي المقرر عقده في مارس 2015 بوفد رفيع المستوى يشمل القطاعين العام والخاص معربا عن تطلعه لمشاركة دولية واسعة في هذا المؤتمر الاستثماري.
واضاف الشيخ صباح الخالد في مؤتمر صحافي مشترك عقده اليوم مع نظيره المصري سامح شكري عقب اختتام اعمال اللجنة العليا الكويتية – المصرية المشتركة ان النتائج الايجابية لاعمال اللجنة تؤكد عمق العلاقات وتاريخيتها بين البلدين الشقيقين.
واكد ان لقاء سمو أمير البلاد اليوم مع وزير الخارجية المصري “استمعنا خلاله إلى توجيهات سموه وآراءه السديدة” فيما يتعلق بتطورات الأحداث في المنطقة والتأكيد على أهمية العلاقات الثنائية بين الكويت ومصر وتعزيزها في مختلف المجالات.
وتطرق الى اطلاع سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح على أعمال اللجنة والبرامج المتفق عليها بين البلدين مشيرا الى ملاحظات سموه بشأن تعزيز العمل الثنائي المشترك بين البلدين الشقيقين.
ولفت الى ان اجتماعات اللجنة عززت الية التعاون في ما يتصل بمصالح البلدين في مختلف المجالات اذ توجت تلك الاجتماعات بالتوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية للتعاون في المجالات المختلفة.
كما اعرب الشيخ صباح الخالد عن بالغ سعادته لاستعادة الدور الريادي لمصر ومتابعتها للشأن العربي وهذا يعد ثقلا للدور العربي في مواجهة تلك التحديات التي تمر بها المنطقة بقيادة مصرية.
وردا على سؤال حول التنسيق العربي والخليجي بشأن مكافحة تنظيم الدولة (داعش) قال ان الارهاب خطر على العالم بأسره وليس مقتصر على العالم العربي مؤكدا العمل ضمن تحالف من 60 دولة لمكافحة هذا التهديد والخطر على المنطقة.
وحول زيارة رئيس الوزراء العراقي للبلاد الاسبوع المقبل وملف التعويضات اعرب عن ترحيبه بتلك الزيارة لبحث واستكمال كافة الموضوعات المتعلقة بين البلدين وقضايا المنطقة.
واوضح الشيخ صباح الخالد ان اللجنة المعنية بملف التعويضات ستعقد اجتماع يسبق زيارة الضيف العراقي مضيفا ان دولة الكويت تجاوبت بشكل ايجابي مع الطلب العراقي وضمن صلاحيات اللجنة المعنية بملف التعويضات دون المساس بقرارات مجلس الامن.
وأكد ان الكويت استجابت وستستجيب لكل ما يساهم في تخلص العراق من الازمة الخانقة التي يواجهها والتخفيف من حجم التحديات الكبيرة التي على ارضه معربا عن تطلعه للقاء رئيس الوزراء العراقي لبحث ومناقشة هذه القضايا سواء الثنائية او الاقليمية.
وشدد على أهمية دعم العراق في الجانب الاغاثي بسبب نزوح أعداد كبيرة من مناطقهم تحت تهديد الارهاب مؤكدا دعم دولة الكويت لجهود الحكومة العراقية في المجال الاغاثي بكل متطلبات واشكال هذا الدعم.
وفي الملف الفلسطيني قال الشيخ صباح الخالد أن الكويت بحكم ترؤسها للقمة العربية تترأس اللجنة المعنية بمتابعة عملية السلام مشيرا الى تشكيل وفد عربي لحشد الجهود لطرح مشروع القرار المتضمن انهاء الاحتلال بسقف زمني واحلال مبدأ الدولتين.
وقال الشيخ صباح الخالد “اننا بانتظار نتائج زيارات الوفد العربي الى باريس” لاستكمال العمل في هذا الاطار.
وكانت الجامعة العربية اعلنت اثر اجتماع وزاري عقد في السابع من سبتمبر الماضي عن تشكيل فريق يضم الكويت وموريتانيا والأردن والأمين العام للجامعة العربية وفلسطين بهدف تهيئة الاجواء وضمان ايجاد الظروف الملائمة لطرح مشروع قرار عربي بمجلس الأمن يشمل وضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وبدأت الجامعة العربية يوم أمس تحركها وفق هذا التوجه اذ وصل الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي الى العاصمة الفرنسية باريس لعقد لقاء ضمن وفد وزاري عربي مع كل من وزيري الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والأمريكي جون كيري.
من جانبه قال وزير الخارجية المصري سامح شكري ان اللجنة الثنائية العليا المشتركة بين البلدين ناقشت عدة قضايا اقليمية محل اهتمام البلدين ومنها القضية الفلسطينية والوضع السياسي في سوريا والعراق واوجه تطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات.
وحول لقاء سمو امير البلاد قال شكري أنه استمع من سموه الى كلمات الدعم والمساندة لمصر ولخارطة الطريق المصرية مجددا شكره لسمو الأمير وللشعب الكويت على مساندة بلاده.
واكد ان الكويت ستشارك في مؤتمر مصر الاقتصادي الذي سيعقد في شرم الشيخ خلال شهر مارس المقبل مؤكدا ان الكويت هي المستثمر الاهم والاكبر في مصر.
واضاف ان مصر دائما داعمة لتحقيق الوئام والسلام العربي ومواجهة التحديات التي تواجه دولة فلسطين رافضا اي تجاوز من اي وسيلة اعلامية سواء كانت عربية او اجنبية في المساس بعلاقات مصر مع دول الجوار الشقيقة.
اما عن القضية السورية قال شكري ان هناك توافقا دوليا واقليميا حول التوصل الى حل سياسي في الشأن السوري وتحقيق طموحات الشعب السوري مشددا على وجوب الحد من عناصر التدخل الدولية والاقليمية في القضية السورية لاخراج الشعب السوري من الازمة التي يعاني منها.
واوضح ان من ابرز الاتفاقيات التي وقعت اليوم مع الكويت هي تفعيل اوجه التعاون المشترك سواء كانت ثقافية او تعليمية او اقتصادية مؤكدا الحرص على تطبيق بنود الاتفاقيات لزيادة اوجه التعاون المشترك وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.