السيسي: حقبة جديدة للانفتاح على افريقيا ولاسيما مع اثيوبيا

قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ان بلاده شرعت في بدء حقبة جديدة للانفتاح على افريقيا ولاسيما مع اثيوبيا معربا عن استعداده لزيارة البرلمان الاثيوبي ومخاطبة نوابه “للتأكيد على أن مصر تتمنى لأثيوبيا ولشعبها الصديق كل التوفيق والتنمية والازدهار”.

واوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف في بيان صحفي أن ذلك جاء خلال مباحثات بين السيسي ووفد اثيوبي موسع برئاسة رئيس البرلمان عبدالله جيميدا داو وعضوية عدد من ممثلي مختلف أطياف الشعب الاثيوبي والقيادات الدينية الاسلامية والمسيحية.

واضاف ان السيسي أشار خلال اللقاء الى “ضرورة التعاون من أجل الاعمار والبناء والتغلب على التحديات التي تواجه الشعبين المصري والاثيوبي” مجددا التأكيد على أن “الجانب المصري لا يمكن أن يقف في وجه حق الشعب الاثيوبي في التنمية”.

واشار المتحدث الى “تأكيد الجانب الاثيوبي على الحفاظ على حق المصريين في الحياة والحفاظ على مصالحهم المائية مع التأكيد على أن نهر النيل وان كان يمثل للأثيوبيين مصدرا للتنمية فانه بالنسبة للمصريين مصدر للحياة وليس للتنمية فقط”.

وذكر ان السيسي أعرب عن ثقته الكاملة بأن “أبناء الشعب الاثيوبي لن يقوموا بالحاق الضرر بأشقائهم المصريين ولو عن طريق نقص قطرة واحدة من مياه نهر النيل” مؤكدا أن “الارادة السياسية والنوايا الطيبة يجب أن يتم اثباتها من خلال اجراءات عملية تحيل التوافقات السياسية الى حقائق واقعية”.

واعاد الى الاذهان أن “حصة مصر من المياه ظلت ثابتة عند 5ر55 مليار متر مكعب منذ أن كان تعداد سكانها أقل من 20 مليون نسمة ووصل الآن الى 90 مليون نسمة” داعيا الى قيام البرلمان الاثيوبي بإصدار قرار يشير فيه الى حق الشعب الاثيوبي في التنمية والى حق الشعب المصري في مياه النيل وفي تأمين مصالحه المائية.

وحث السيسي في الوقت ذاته على ضرورة ألا يتم اختزال العلاقات المصرية – الاثيوبية في موضوعات مياه النيل موضحا ان هناك العديد من الفرص الواعدة للتنمية بين البلدين أهمها تنشيط التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات المصرية في اثيوبيا.

ومن جانبه اشاد رئيس البرلمان الاثيوبي “بالمنحى الايجابي لمصر في ادارتها لعلاقاتها مع اثيوبيا” مشيرا الى أن البرلمان الاثيوبي يدعو السيسي لزيارته ومخاطبة نواب الشعب الاثيوبي.

وأكد أن “الشعب الاثيوبي لا يفكر اطلاقا في الحاق الضرر بأشقائه المصريين وانما تنحصر أهدافه في تحقيق التنمية ليس لأثيوبيا ولمصر فقط وانما للقارة الافريقية بأكملها وذلك عبر التعاون والعمل المشترك مع مصر”.

وأعرب رئيس البرلمان الاثيوبي عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات ولاسيما المجالات التي تتعلق بالاستثمار والتبادل التجاري ومكافحة الارهاب “الأمر الذي من شأنه أن يتيح آفاقا أرحب للتفاهم والتعاون بين البلدين”.