دروس علي الراشد
علي شريف الشمري
كعادته يرفض أن يكون مجرد رقم في المعادله السياسيه ويرفض أن يكون شاهد زور في زمن كثر فيه النفاق والتملق من أجل المصالح الشخصيه
ليمتطي صهوة جواده ويكشف مره أخرى عن فروسيته ويَكبر على جراحه ليقف مع الحق مناصرا له وينسى كل الإساءات التي حصل عليها من جريدة عالم اليوم والتي يرأسها السيد أحمد الجبر ليتطوع بالدفاع عنه في قضية سحب جنسيته المنظوره أمام المحكمه ليسجل بذلك موقفا مع الحق وهمه الوحيد المصلحه العامه للكويت والكويتيين.
لم أكن أنتظر ظهور النائب علي الراشد المستقيل من مجلس مزروق لمعرفة حرصه على مصلحة الكويت والكويتيين وفروسيته السياسيه حتى مع من يصنفون أنفسهم خصوم له لأنني أعرف تماما أنه لا يخاصم أحد الا من يتطاول على الكويت وأمنها وعلى المقام السامي لحضرة الصاحب السمو أمير البلاد فأنا أعرفه عن قرب وشهادتي فيه مجروحه.
أثبت أبوفيصل علو كعبه السياسي وكشف أنه أول من طالب بالمصالحه السياسيه بين أطياف المجتمع الكويتي هادفا الى توحيد الصفوف في القضايا المصيريه مع ترك مساحه للاختلاف السياسي في
وجهات النظر التي لا تتعدى حدودها سابقا بذلك من يطالب الآن بالمصالحه وكاشفا أيضا من يعارضها من المستفيدين من الوضع الحالي لتشرذم القوى السياسيه حتى يستطيعوا أن ينهبوا خيرات البلد بدون رقيب ولا حسيب.
شكرا بوفيصل فقد سجلت موقفا آخر في تاريخك السياسي المشرف.
صرح شاهبندر التجار ورئيس الغرفه بان التجار هم من بدأوا بترسيخ الديموقراطية وانتخبوا العائلة الحاكمة، ووقفوا معها إلى اليوم.
ولا أعلم ما هي المناسبه التي دعته لمثل هذا التصريح وفي هذا الوقت، ربما يريد اختزال الديموقراطيه بطبقة التجار فقط او أنه يريد أن يقول انالفضل يعود لهم فقط في انتخاب العائله الحاكمه وهذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا لأن الشعب الكويتي جميعا بايع الأسره الحاكمه ويجدد بيعته لهم في كل مناسبه ومؤتمر جده دليل حي على ذلك في التفاف الشعب الكويتي بجميع أطيافه حول الأسره.أما الديموقراطيه فهي جاءت بإرادة المغفور له الشيخ عبدالله السالم رحمه الله ولم تكن بإرادة التجار الذين لو تمكنوا لباعوا علينا الهواء.
ربما كان تصريحه لكي يغطي على خيبة ابنه رئيس المجلس الذي تشهد الديموقراطيه أسوأ مراحلها في عهد رئاسته لمجلس مسرحيات الأمه والتي دشنها باستجواب الكوميديا السوداء الذي انتهى بتصريح الوزير المُستجوب بأنه على استعداد لصعود منصة الاستجواب كل اسبوع في هذا المجلس الورقي.