العصافير تتمتع بحاسة سادسة تمكنها من توقع العواصف

أثبتت بعض أنواع طيور الجواثم قدرتها على استشراف عاصفة شديدة جدا ضربت ولاية تينيسي الأميركية وأودت بحياة 35 شخصا على الأقل.

وكان العلماء يعملون على مشروع لتتبع حركات هذه الطيور المهاجرة الصغيرة مع أجهزة صغيرة لتحديد مواقعها الجغرافية، فلاحظوا أن الطيور غادرت مواقع تناسلها بعيد وصولها، وذلك قبل يوم أو يومين من العاصفة الشديدة التي ضربت المنطقة.

وقطعت هذه العصافير 1500 كيلومتر خلال خمسة أيام للهروب من العاصفة الهوجاء، بحسب ما جاء في هذه الدراسة المنشورة في مجلة “كارينت بايولوجي” الأميركية.

وقال هنري ستريبي، الأستاذ المحاضر في علوم البيئة في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، إنه “في حين كان الخبراء في الأرصاد الجوية يقولون لنا إن العاصفة تأتي صوبنا، كانت العصافير تستعد لمغادرة المنطقة”.

وكشف الباحثون أن الطيور، خلافا للبشر، في وسعها سماع الأصوات تحت السمعية المنخفضة جدا، والتي تمتد على مسافات طويلة وتنجم عن الاضطرابات المناخية القصوى.

وقال العالم إن “خبراء الأرصاد الجوية وعلماء الفيزياء يعلمون منذ زمن بعيد أن العواصف التي تتسبب بأعاصير تصدر أصوات تحت سمعية تمتد على بعد آلاف الكيلومترات وفي وسع العصافير التقاطها”.

وبين الباحثون أن هذه الطيور التي تتبع دوما نفس المسارات السنوية للهجرة قد تتنقل خارج مواسم الهجرة عند الاقتضاء.
وتساعد هذه الحاسة السادسة الطيور على الصمود في وجه الاحترار المناخي الذي يتوقع أن يزيد من شدة العواصف والأعاصير ووتيرتها.