العراق: 29 قتيلاً من “داعش” في غارات جوية
قال قائد شرطة محافظة ديالى العراقية، الفريق جميل الشمري، اليوم الجمعة، إن 28 عنصرا من “داعش” قتلوا في غارات جوية استهدفت مواقعهم شمال شرقي مدينة بعقوبة مركز المحافظة.
فيما أشار مصدر أمني آخر إلى أن التنظيم نفذ هجوماً انتحارياً استهدف نقطة تفتيش تابعة للشرطة في مدينة سامراء الإستراتيجية وخلف 3 قتلى من الشرطة و6 جرحى آخرين.
وفي تصريح لوكالة أنباء “الأناضول”، أوضح الشمري، أن المسؤول العسكري لـ”داعش” في مدينة المقدادية (35 كلم شمال شرقي بعقوبة) الملقب بـ”أبي خديجة” و27 عنصراً في التنظيم قتلوا بعد ظهر اليوم نتيجة قصف للطائرات العراقية استهدف مواقعهم في بساتين قرية سنسل(46 كلم شمال شرقي بعقوبة).
وأضاف أن “الهجوم الجوي الذي نفذته الطائرات العراقية تم بناء على معلومات استخباراتية دقيقة عن مواقع تمركز داعش”، لافتاً إلى أن “الهجوم لم يسفر عن أي خسائر في صفوف المدنيين”.
وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من تنظيم “داعش” يومياً دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.
في سياق متصل، قال مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين(شمال)، إن عنصراً من “داعش” نفّذ، فجر اليوم الجمعة، هجوماً انتحارياً بتفجير شاحنة مفخخة بنقطة تفتيش تابعة للشرطة في مدينة سامراء(125 كلم شمال العاصمة بغداد) والتابعة إداريا لمحافظة صلاح الدين.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الهجوم الانتحاري أسفر عن مقتل 3 عناصر من الشرطة، فضلاً عن الانتحاري، وإصابة 6 عناصر آخرين بجروح.
وتقطن مدينة سامراء الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية وميليشيات شيعية موالية لها، عشائر عربية سنية، ولكن وجود مرقد “الإمامين العسكريين” فيها جعلها قبلة لملايين الزوار الشيعة سنويا الذين يتوافدون عليها لأداء طقوسهم الدينية بمرقد الإمامين المقدسين لدى الشيعة، علي الهادي والحسن العسكري.
ومن جانب آخر، أعلن جهاز استخبارات إقليم شمال العراق، في بيان اليوم الجمعة؛ عن مقتل شهاب أحمد حسن اللهيبي، الملقب بـ”أبو سعيد”، مساعد زعيم تنظيم “داعش”، أبو بكر البغدادي، في غارة جوية للتحالف على مدينة الموصل.
وأوضح البيان أن مقاتلات تابعة للتحالف الدولي، تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، قصفت سيارة اللهيبي في منطقة “معسكر الكندي”، بمحلة “الكفاءات” في مدينة الموصل ما أدى إلى مقتله، مضيفاً أنهم يمتلكون صور؛ تثبت مقتله، وسيتم إطلاع الرأي العام في الوقت المناسب، بحسب البيان.
وأورد البيان معلومات تفصيلية عن تاريخ “شهاب أحمد حسن اللهيبي، حيث جاء فيه: “إن اللهيبي كان يلقب بـ”أبو قتادة”، عندما كان ينتمي إلى تنظيم القاعدة الإرهابي، ومكث فترة في سجن بوكا، ثم أطلق سراحه ليصبح بعدها مسؤولا للقاعدة في محافظة صلاح الدين، وألقي القبض عليه ليوضع في سجن أبو غريب، وتمكن اللهيبي مع مجموعة من الإرهابيين؛ من الفرار من السجن المذكور، ليلتحق بتنظيم داعش ويصبح مسؤول قيادة عمليات فيه بالموصل”.
وتابع البيان: “وعقب سيطرة التنظيم على الموصل في يونيو الماضي، تولى اللهيبي منصب مسؤول أمن المدينة، حيث قاد شخصياً الكثير من العمليات الإرهابية في المحافظة، وهو ضالع في قتل مئات اليزيديين، وكما نفّذ مجازر بحق إخوتنا التركمان والشيعة والشبك في الموصل، وبأمر من اللهيبي؛ تم تفجير مراقد الأنبياء يونس وشيت في الموصل “.