عربي و دولي

الصحة العالمية: مليون سوري أصيبوا منذ بداية الحرب

أشارت صحيفة تليغراف البريطانية، اليوم السبت، إلى تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، يفيد بأن مليون سوري أصيبوا في الحرب السورية، التي اندلعت قبل نحو أربعة أعوام.

وقالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية اليزابيث هوف “تستطيع أن ترى آثار تلك الإصابات أينما انتقلت في الأراضي السورية، حيث ترى عدداً كبيراً من مبتوري الأطراف، وتلك هي المشكلة الأكبر”. 

وأضافت هوف: “لقد انهار النظام الصحي، مما يعني انتشار الأمراض بسرعة عبر أرجاء بلد نكب بالعنف”. 

مساعدات طبية
وتوضح الصحيفة أنه “منذ بداية الحرب في سوريا، بدأت منظمة الصحة العالمية، الذراع الطبي للأمم المتحدة، في تقديم المساعدات الطبية، لكنها تحتاج للعمل عبر دمشق”. 

ويقول مراقبون من خارج سوريا إن عدد القتلى نتيجة الحرب تجاوزوا ٢٠٠ ألف، بينما ترجح مصادر أخرى أن يكون عدد الضحايا “أكبر من ذلك بكثير”. 

نسبة طبيعية
وتنوه الصحيفة إلى أنه بالنظر للنسبة الطبيعية ما بين الوفيات والإصابات في الحروب، لا تبدو التقديرات بإصابة مليون شخص مدهشة، لكن نسبة المصابين، بالنسبة لسكان بلد يبلغ تعدادهم ٢٢ مليون نسمة، يظهر مدى ما وصل إليه أثر الحرب هناك، ويضاف إليه هروب ما بين ٣ إلى ٤ مليون سوري، وعدد كبير منهم يعيشون في مخيمات قذرة في دول مجاورة، أو هم بحاجة ماسة للمواد الغذائية التي تقيهم شر سوء التغذية، أو يعملون في ظل ظروف شديدة القسوة. 

انتشار أمراض خطرة
وبينت هوف إن مرضي التيفوئيد والتهاب الكبد الوبائي ينتشرون بسرعة بين السكان نتيجة تراجع معدلات التطعيم من ٩٠٪ قبل الحرب إلى ٥٢٪ في الوقت الحالي، وتدمر عدد كبير من المشافي العامة، في حين تلوثت معظم موارد المياه.، مضيفة أنه هناك ٦٥٠٠ حالة إصابة بالتفوئيد في عام ٢٠١٤، و٤٢٠٠ حالة إصابة بالحصبة. 

وتنقل تيليغراف عن أطباء في مناطق المعارضة قولهم، إن مرض السل أخذ أيضاً في الانتشار بين السكان. 

وتقول الصحيفة، نقلاً عن تقارير صادرة عن منظمة الصحة العالمية “هناك أيضاً حالات عديدة من الأمراض الجلدية التي سببتها حشرات انتشرت بين أنقاض المباني والدمار، التي أحدثته الحرب، ومنها الليشمانيا (حبة حلب). 

وأضافت هوف أن إيصال المساعدات إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة، حيث قصفت عدد من المنشآت الصحية، كان أمراً صعباً بسبب تردي الوضع الأمني على الطرق المؤدية إلى تلك المناطق. 

واختتمت هوف قولها “شكل الانتظام في نقل المساعدات مشكلة بحد ذاتها، لأن الموافقات الخاصة بإيصال تلك المساعدات الطبية، تعطى بشكل عشوائي. وقد نجح الأطباء العاملون في منظمة الصحة العالمية من معالجة ١٣,٥ حالة مرضية خلال عام ٢٠١٤”. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.