مركز الحوار الكويتي يقيم مؤتمره الثاني برعاية سمو أمير البلاد
اقام مركز الحوار الكويتي (محك) اليوم مؤتمره الثاني تحت شعار (حوار الجد .. عمل الغد) برعاية سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وبحضور وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح.
وقال الشيخ سلمان الحمود في كلمته بافتتاح المؤتمر ان عقد المؤتمر تحت الرعاية السامية لسمو امير البلاد قائد العمل الانساني حفظه الله ورعاه يأتي تأكيدا على ايمان سموه بأهمية الحوار الوطني ودعمه بكافة السبل والوسائل لاسيما في اوساط الناشئة والشباب لدورهم الهام في صنع حاضر ومستقبل الكويت.
واضاف ان الرعاية السامية دليل ايضا على الاهتمام والرعاية التي يقدمها سموه رعاه الله لكافة ابنائه المواطنين من اجل مشاركة وطنية فاعلة تستند الى قيم الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير المسؤولة.
واوضح ان تعزيز قيم الحوار الوطني والمجتمعي الهادف “يمثل مطلبا وطنيا ملحا في ظل الظروف الدقيقة والحساسة التي تحيط بالمنطقة ككل يفرض علينا جميعا العمل على الارتقاء بمستوى الحوار بعيدا عن اي مفهوم للصراعات الفئوية والطائفية التي لا تبني وطنا بقدر ما تهدمه”.
وذكر ان اهتمام القيادة السياسية العليا في البلاد بالتواصل والحوار مع كافة شرائح المجتمع الكويتي تشكل دعما واستثمارا وتوجيها لطاقات الشباب نحو مستقبل الكويت باعتبارهم ثروتها الحقيقية وتفعيلا للرغبة السامية التي لخصها سمو امير البلاد في نطقه السامي “ان ثروة الكويت الحقيقية في ابنائها وهي ثروة لا تعادلها ثروة فهم عماد المستقبل وامل الوطن وعلى سواعدهم تبنى الانجازات”.
وقال الشيخ سلمان الحمود أن تسمية الامم المتحدة لدولة الكويت “مركزا انسانيا عالميا” ومنحها سمو امير لقب (قائد للعمل الانساني) يجب ان يواكبه ابراز صورة الكويت المشرقة امام العالم بحضارتها وديمقراطيتها وتنوع ثقافتها عبر حوار راق وبناء وهادف يتيح الفرصة للالتقاء حول المصلحة الوطنية العليا.
واضاف ان تطور وسائل الاعلام الالكتروني وسرعة تأثيرها على لغة الحوار المجتمعية “تحتم علينا المسؤولية الوطنية والتاريخية على الارتقاء بمستوى الحوار من اجل خلق بيئة حوار سليم يتحرك فيها كل طرف نحو الاخر بعيدا عن العنف بكافة اشكاله”.
واشار الى تبني وزارة الدولة لشؤون الشباب باعتبارها حاضنة للشباب وقضاياهم لهذا الامر من خلال دراسة علمية تحولت الى برنامج تدريبي لاطلاق الطاقات الايجابية لدى الشباب يتم تطبيقه مع جامعة الكويت.
وبين ان الوزارة تعمل من خلال استراتيجية عملها ومبادراتها الشبابية المتنوعة على تأسيس قاعدة حوار كويتي وطني لدى القيادات الشبابية مشيرا الى تبنيها لتوصيات المؤتمر الوطني للشباب (الكويت تسمع) اذ تم تنفيذ اكثر من 50 في المئة من تلك التوصيات بالتعاون مع الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني وهي مبادرات تحظى برعاية سمو امير البلاد وتلقى دعم القيادة السياسية العليا.
وشدد الشيخ سلمان الحمود على ضرورة العمل على تفكيك كل الممارسات المضادة لقيمة الحوار والتواصل الراقي والمسؤول بين ابناء الوطن الواحد من خلال تعاون مؤسسات الدولة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني تعزيزا للحوار الايجابي وللوحدة الوطنية التي ينشدها الجميع.
من جهته قال مدير مركز الحوار الكويتي (محك) ورئيس المؤتمر فهد العتيبي في كلمة مماثلة ان اقامة المؤتمر للمرة الثانية تحت رعاية سمو امير البلاد اتت نظير رؤية ثاقبة بعيدة المدى تجسد اقتناع سموه بضرورة الاخذ بلغة الحوار بين الشباب تحت مفهوم الحوار الجاد والهادف.
واضاف ان شعار المؤتمر (حوار الجد .. عمل الغد) يحمل في طياته الكثير من المعاني “فعندما نتحاور فاننا سنعمل حقا من منطلق نتاج تحاورنا ونجعله اساس لكل مشروع وفكرة شبابية ان كانت ابتكارية ام ابداعية لاسيما الشباب المغمورين أصحاب الافكار الذين يودون ان يدلوا بدلوهم في سبيل طرح مشاريعهم”.
يذكر ان المؤتمر يهدف الى المساهمة الفعالة في الارتقاء بمستوى الحوار سواء في الحياة العامة أو في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة بغية تمكين أفراد المجتمع الكويتي من الاندماج في الحوار الذي يؤدي الى تطور الامم والشعوب نحو عالم أكثر انسانية بعيدا عن اي مفهوم للصراعات الفئوية.