الكويت تستضيف الاجتماع الخليجي الـ14 لـ”الحياة الفطرية”
بدأ الاجتماع ال 14 للجنة الدائمة للمحافظة على الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية في دول مجلس التعاون الخليجي على مستوى كبار المسؤولين عن شؤون البيئة أعماله اليوم برئاسة نائب المدير العام للهيئة العامة للبيئة للشؤون الفنية المهندس محمد العنزي.
وقال العنزي في كلمته إن الاتفاقية الخليجية المعنية بالحياة الفطرية تلعب دورا مهما في الحفاظ على التراث الطبيعي للمنطقة مضيفا أن المقترحات المقدمة على جدول أعمال الاجتماع مثل الهيكل التنظيمي الجديد للاتفاقية واللجنة الاستشارية سيكون لها أثر كبير في تطوير آليات العمل وإعطاء بدائل علمية متعددة امام متخذي القرار.
وأضاف أن مقترح الشرطة البيئية المدرج على جدول الاعمال جاء في توقيت مناسب حيث ستساهم دولة الكويت في اقتراح صيغة عملية لها وتستعد الهيئة العامة للبيئة للشروع في وضع اللائحة التنفيذية لقانون حماية البيئة رقم 42 لسنة 2014 والذي تلزم في مواده تشكيل شرطة بيئية.
وأوضح أن وجود الشرطة البيئة سيساهم في تحسين نوعية البيئة من خلال التطبيق الفعال للقوانين واعطاء مزيد من الدعم والتأييد لقضايا البيئة مشيرا الى أن الاحتفال بيوم الحياة الفطرية الاول الذي يصادف الثلاثين من سبتمبر كل عام يعطي مزيدا من الزخم للاهتمام بصون الطبيعة والتنوع الاحيائي.
من جانبه أعرب الامين العام المساعد لقطاع لشؤون الانسان والبيئة بالامانة العامة لمجلس التعاون الدكتور عبدالله بن عقلة الهاشم في كلمته عن الشكر لدولة الكويت على استضافتها الاجتماع الذي يشكل نقلة نوعية في عمل الاتفاقية الخليجية حيث التقت اقتراحات عديدة من الدول الاعضاء.
وقال الهاشم إن الاقتراحات تنوعت مابين مقترحات للخطة الاعلامية للتوعية بالحياة الفطرية مقدمة من المملكة العربية السعودية واقامة ورشة عمل لمكافحة الاتجار غير المشروع بالفهد الصياد مقدم من دولة الكويت.
وأشار الى مقترح البحرين باقامة ورشة عمل حول اعداد النظام الاقليمي الموحد المتعلق بالحصول على الموارد الجينية الى جانب متابعة اجراءات مرور الصقرر بين دول المجلس.
وذكر أن ما تشهده الاجتماعات الخليجية الخاصة بالبيئة من مقترحات وقرارت تساهم في تحسين جودة البيئة وصحة الانسان تأتي في المجمل منسجمة مع رؤية قادة دول المجلس بهذا الشأن.
وبين أن اجتماعات اللجنة الدائمة للمحافظة على الحياة الفطرية تشهد دائما مقترحات علمية مميزة تعطي اللجنة الدائمة اهمية كبيرة خاصة مشيرا الى أن قرارات اللجنة تعرض بشكل مباشر على اجتماع الوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة بدول مجلس التعاون.
وشارك في الاجتماع رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الامير بندر بن سعود بن محمد آل سعود ورئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة بمملكة البحرين الدكتور محمد بن دينه.
على صعيد متصل أفاد الهاشم في تصريح صحافي بأن الاجتماع ال34 للوكلاء المسؤولين عن شؤون البيئة في دول المجلس الذي سيعقد هنا غدا سوف يستعرض توصيات الاجتماع السابق والجهود التي بذلت من قبل الأمانة العامة والدول الأعضاء لتنفيذها.
واوضح أن الاجتماع سيعقد على مدى يومين ليرفع توصياته الى الاجتماع ال18 للوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة بدول مجلس التعاون الذي سيعقد في دولة الكويت ايضا في 25 ديسمبر الجاري مشيرا الى ان الاجتماع سوف يناقش العديد من المواضيع من بينها التعاون مع كل من برنامج الأمم المتحدة للبيئة (المكتب الإقليمي لغرب آسيا) والمنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية والبنك الدولي.
وذكر انه سيناقش ايضا التعاون في اطار الحوار الاستراتيجي مع كل من تركيا والاردن والمغرب كما سيستعرض الخطوات المتخذة بشأن دراسة انشاء مركز الرصد البيئي لدول مجلس التعاون ومشاريع المبادرة الخليجية الخضراء للبيئة والتنمية المستدامة واتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ وبروتوكول (كيوتو).
وقال الهاشم ان اجتماع الوكلاء سيتناول جائزة مجلس التعاون للبيئة والحياة الفطرية ومشروع البوابة الالكترونية البيئية الخليجية وشبكة دول مجلس التعاون لدراسات تدهور الأراضي وجائزة السلطان قابوس لقطاع شؤون الانسان والبيئة.
واضاف ان الاجتماع سيتطرق الى مقترح السعودية بشأن تعزيز التربية البيئية في المناهج الدراسية بدول مجلس التعاون ومقترحي البحرين بشأن توحيد اجتماعات شؤون البيئة بدول المجلس (المؤتمر العام للبيئة في دول مجلس التعاون) والإعداد والتحضير لاتفاقية دول مجلس التعاون الاطارية بشأن حماية البيئة.
وأكد أن التعاون البيئي المشترك آخذ بالتطور بين الدول الأعضاء وسيشهد مرحلة جديدة من خلال عدد من المشاريع الطموحة مبديا تفاؤله بما سيسفر عنه الاجتماع من نتائج خصوصا بعد التحضير المتقن له من قبل الأمانة العامة والدول الأعضاء ومن خلال دراسة جميع الموضوعات المدرجة من فرق العمل الخليجية ومن لجنة المبادرة الخليجية الخضراء للبيئة والتنمية المستدامة.