أهم الأخبارعربي و دولي

إيران: سندخل العراق براً وجواً إن تعرض داعش للمقدسات

قال وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان إن “إيران ستتدخل في العراق براً وجواً إذا تعرض داعش للمقدسات الشيعية هناك، من دون إذن من أحد”.

وأكد دهقان، خلال مقابلة مع قناة العالم الإيرانية الناطقة بالعربية، السبت، أن “إيران أعلنت صراحة أن العتبات المقدسة في العراق خط أحمر بالنسبة لها. ولو حاولت جماعة “داعش” أو أي جماعة مسلحة أخرى تهديد هذه المراكز المقدسة فستتدخل إيران لحمايتها”.

ولفت إلى أن الأمن والاستقرار مهمان جداً بالنسبة لطهران، حتى لو كان هذا التهديد من خارج حدود البلد، وإذا ما أراد “داعش” التجاوز على الحدود الإيرانية فسيواجه برد قوي، معلناً استعداد بلاده تقديم المساعدة فيما لو طلبت الحكومة العراقية ذلك بشكل رسمي.

وليست هذه المرة الأولى التي تعلن إيران عن تدخلها في العراق، حيث كشف نائب وزير الدفاع الإيراني رضا طلابي، في وقت سابق، عن “وجود تنسيق بين طهران وبغداد يسمح للقوات الإيرانية بالدخول إلى العراق لحماية المراقد المقدسة في بغداد والنجف وكربلاء وسامراء”.

وتقوم إيران بتعزيز نفوذها في العراق تحت غطاء حماية الزوار والمراقد المقدسة والاستثمار السياسي والاقتصادي والعقائدي، وكذلك من خلال المشاركة في هجمات جوية وعمليات برية ضد “داعش” وحماية العاصمة بغداد والمساعدة في تحرير بعض المناطق التي يحتلها التنظيم.

وتفيد تقارير بأن طهران تقوم بنشر قوات عسكرية عبر الحدود، ونفذت مقاتلاتها طلعات جوية على طول الشريط الحدودي مع العراق، فضلاً عن نشر قوة عسكرية من الباسيج والحرس الثوري تحت ذريعة حماية ملايين الزوار في كربلاء والنجف.

وقام فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بتأسيس جيش رديف من الميليشيات، وآلاف المتطوعين تحت مسمى “الحشد الشعبي” لمساندة الجيش العراقي، حسب ما نقلت وكالة “فارس”.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد نقلت عن خبراء غربيين وعراقيين بأنهم يرون أن “ملايين الزوار الإيرانيين للعتبات المقدسة يمثلون نموذجاً عن تعاظم قوة إيران الناعمة في العراق، فيما تبدي الولايات المتحدة والدول العربية المحيطة بالعراق قلقاً من النفوذ الإيراني المباشر ودعم طهران للمجموعات المسلحة هناك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.