مكتبة الفيديو

بالفيديو والصور: برنامج عراقي واقعي يواجه إرهابيي داعش بعائلات ضحاياهم

 

أجبر إرهابيو داعش، المتهمون بتفجير سيارات في بغداد، على مواجهة عائلات ضحاياهم، في برنامج تلفزيوني عراقي واقعي، بحسب ما أفادت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية، أمس الإثنين.

وأعيد الرجال، مقيدون بالأغلال ومحاطون بضباط القوات العسكرية المسلحة، إلى مسرح التفجيرات التي نفذت عبر المدينة الشهر الماضي، حيث واجهوا عائلات الضحايا، فيما صوّر طاقم العمل لحظات تخطف الأنفاس لبرنامج “في قبضة القانون”.

أدلة وقصص
ويبدو في أحد المشاهد واحد من المفجرين، ويدعى حيدر علي مطر(21 عاماً)، وهو ينتحب، فيما يكيل له رجل يجلس على كرسي متحرك، الشتائم، بينما يخبره آخرون بأنهم “سيمزقونه إرباً”.

ويقول مقدم البرنامج، أحمد حسن، إنه أعده لإظهار أن أولئك المسؤولين عن جرائم إرهابية يساقون للعدالة، فيما يأمل آخرون بأن يشكل البرنامج مانعاً للمجرمين من إعادة الكرّة.


ويؤكد حسن: “أردنا إنتاج برنامج يعطي دليلاً واضحاً وشاملاً، ويبين القصة الكاملة، لنعرضه على الجمهورالعراقي“، مضيفاً: “عبر كاميرات المراقبة، نعرض كيف قام المتهم بركن السيارة، وكيف فجّرها، وكيف قام بعمليات الاغتيال”.

ندم المجرمين 
وأشار مسؤول في الاستخبارات، بعد مشاهدة الفيلم، إلى أن “العديد من هؤلاء الإرهابيين يشعرون بالندم بعد رؤيتهم للضحايا، وعندما يرى الناس ذلك، سيفكرون مرتين قبل تخطي القانون”.


وضمن المقاطع المعروضة في البرنامج، مشاهد لاعترافات المساجين بالقيام بعملياتهم الإرهابية، وفحص الشرطة لعينات الحمض النووي (الدي أن أي) وبقايا المقذوفات في موقع الحادث.

هل تحدثوا بحرية؟
إلا بعض منظمات حقوق الإنسان أبدت قلقاً حول عرض اعترافات متلفزة، مدعية أن الاعترافات قد تكون بالإكراه.


وقالت متحدثة باسم منظمة العفو الدولية، دوناتيلا روفيرا، إن “نظام العدالة فيه الكثير من العيوب، وحقوق المعتقلين، ولا سيما أولئك متهمين بالإرهاب (وإن كان ليس هم فقط) تنتهك بصورة روتينية، لدرجة أنه من المستحيل تقريباً أن نكون واثقين من أنهم تمكنوا من التحدث بحرية”.

وتتابع: “في الأشهر الماضية التي قضيتها في العراق، اشتكت جميع العائلات التي لديها أقارب محتجزون، تقريباً، من عدم القدرة على التوصل إليهم”.


ثلث العراق
يذكر أن مقاتلي داعش اجتاحوا البلاد في الشهور الماضية، وذبحوا الكثير من الأشخاص، وفجروا العديد من السيارات بعبوات ناسفة، ما حدا بالولايات المتحدة الأمريكية لإنشاء تحالف دولي مناهض للتنظيم، وداعم للقوات الكردية والقوات العراقية الأخرى لدحره.

لكن حتى الآن، يبقى حوالي ثلث العراق، بما في ذلك ثاني أكبر مدنها، الموصل، تحت سيطرة تنظيم داعش.

 

لمزيد م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.