محلي

مبادرة “النوير” الايجابية تطلق حملة التوعية “بلاها تفبي”

أطلقت مبادرة (النوير) الايجابية حملة توعية بعنوان (بلاها تفبي) تعنى بالحد من ظاهرة الانشغال بالهواتف الذكية واستخدامها الخاطئ وبشكل غير طبيعي الى درجة تجاهل الاخرين والمحيط القريب وفي مختلف الاوقات والظروف.
وقالت رئيسة المبادرة الشيخة انتصار سالم العلي الصباح في تصريح صحافي اليوم إن المبادرة أطلقت هذه الحملة في مجمع (افنيوز) وتستمر حتى 28 ديسمبر الجاري وغايتها معالجة مشكلة رافقت ظهور الهواتف الذكية عام 2005 حيث أصبح العالم أكثر تواصلا لكن في الوقت نفسه بدأ البعض يفقد فن المحادثة والتواصل الحقيقي مع الاخرين.
وأضافت الشيخة انتصار الصباح أن (النوير) تدق ناقوس الخطر حيال هذه الظاهرة “التي بتنا نلحظها بشكل مستمر والمشكلة في هذا الامر تكمن تحديدا في الانشغال بالنظر الى الهواتف النقالة وتجاهل من حولنا لكن لم يتم تحديدها كمصطلح لذا اجتمع الخبراء وأطلقوا عليها بالانكليزية مصطلح (فابينغ) ويدمج بين كلمتي (هاتف) و(تجاهل) ومع غياب كلمة مطابقة لها بالعربية أطلقنا عليها في مبادرة النوير مصطلح (التفبي)”.
وذكرت أن (التفبي) ظاهرة آخذة في التزايد المستمر في المجتمع الكويتي ولأسبابها يمكن القول إنها واضحة فالهواتف الذكية اكتسبت شعبية في جميع أنحاء العالم وعدد المستخدمين في تزايد سريع ومطرد في أعقاب الاصدارات الجديدة للهواتف الذكية.
وأوضحت أن الهواتف الذكية أصبحت على نطاق واسع أهم شيء بالنسبة للكثيرين ووجد الهاتف مكانا له بين أيدي المستخدمين على طاولة الطعام والاصدقاء والعمل والمناسبات الاجتماعية وحتى أثناء قيادة السيارة.
ولفتت الشيخة انتصار الصباح الى دراسات علمية حديثة أكدت ان الاعتياد على إرسال الرسائل النصية القصيرة على الهاتف الجوال قد يتحول الى نوع من الإدمان من الصعوبة بمكان معالجته وأن بعض هؤلاء يقضي أكثر من سبع ساعات يوميا في كتابة الرسائل النصية.
وبينت ان الهواتف النقالة وتكنولوجيا الهواتف اللاسلكية يمكن أن تسبب اصابة جيل كامل من الشباب بالشيخوخة المبكرة وهم في أوج حياتهم نظرا الى قلة التواصل الاجتماعي مع محيطهم والاكتفاء فقط بارسال الرسائل النصية علاوة على ما تسببه من قلة النوم والانعزال عن العالم والاحباط والاكتئاب.
وقالت إن الجوانب السلبية لهذه الظاهرة تطال جوانب كثيرة مرتبطة بسلوك بعض هؤلاء الاشخاص مثلا يحاول أحدهم الجلوس مع الاهل أو الاصدقاء لتحقيق التواصل معهم ليجد نفسه وقد انعزل عنهم في اندماج كامل مع هاتفه النقال دون اهتمام بغيره.
وأشارت الى أن الكثيرين من الشباب يجتمعون في مطعم ما أو مقهى فتراهم مع بعضهم بعضا لكن في الوقت نفسه هم فرادى فكل منهم يلتهي عن أصدقائه الحاضرين بالتواصل الافتراضي مع أصدقاء بعيدين فيصبحون مجموعة من الأصدقاء الغرباء وشيئا فشيئا يصبح التواصل مع الاخرين في طريقه الى الانقراض.
وقالت الشيخة انتصار الصباح إن الحل في الحد من تلك الظاهرة يتمثل في ال(فمب) وهو عبارة عن قطعة من القماش مصمم للهاتف الذكي ليعمل على تغطية ابهام المستخدم وتذكيره ومنعه من القيام ب(التفبي).
وأشارت الى أن هذا الاختراع قام به فريق (النوير) بغية انقاذ الكثيرين والعودة بهم الى تكوين علاقات حقيقية مع الاخرين والنوم جيدا من اجل زيادة تحصيلهم الدراسي او الانتاج في العمل بما يعود على مجتمعنا الكويتي بالفائدة في شتى الاتجاهات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.