46 قتيلا حصيلة اشتباكات الجيش الليبي و”فجر ليبيا”
أعلنت مصادر أمنية ليبية ، عن مقتل 46 شخصا خلال الاشتباكات المستمرة بين الجيش الليبي ومتشددين في كل من سرت وبنغازي.
وأضافت المصادر أن من بين القتلى 24 عسكريا، بالإضافة إلى مدني واحد في السدرة وسرت، جراء هجمات ميليشيا ” فجر ليبيا”، كما تسببت الهجمات باشتعال النيران بخزانات النفط في مرفأ السدرة النفطي.
وتحاول هذه الميليشيات التي بدأت هجماتها على ما يعرف بمنطقة الهلال النفطي منذ نحو أسبوعين، السيطرة على هذه المنطقة التي تعد أغنى مناطق البلاد بالنفط.
وتضم منطقة الهلال النفطي مجموعة من المدن، بين بنغازي وسرت ، وتحوي المخزون الأكبر من النفط إضافة إلى مرافئ السدرة ورأس لانوف والبريقة وهي الأهم في ليبيا.
وقال مصدر عسكري إن “19 جنديا قتلوا خلال هجمات لميليشيات فجر ليبيا على سرت، وما يعرف بمنطقة الهلال النفطي شرق البلاد، فيما أصيب خزان نفطي في مرفأ السدرة النفطي بقذيفة صاروخية تسببت باشتعال النيران به”.
وأضاف المصدر العسكري أن “4 جنود آخرين قتلوا بعد اشتباكات دارت مع ميليشيات فجر ليبيا بسبب هذا الهجوم المباغت”، فيما قتلوا أحد أفراد هذه الميليشيات كرد فعل على الحادث بحسب مسؤول محلي.
وقام عدد من المسلحين المتشديين يشتبه بانتمائهم لـ”داعش” بإحراق 45 منزلا في منطقة الليثي وسط بنغازي، وقتلوا 20 شخصا في اشتباكات متقطعة وأعمال انتقامية، بحسب مسؤولين عسكريين.
وتصدت وحدات الجيش الليبي في “الهلال النفطي” لهجمات عنيفة شنتها ميليشيا ” فجر ليبيا” على المنطقة من عدة محاور من بينها البحر والصحراء.
وقال علي الحاسي المتحدث باسم غرفة عمليات الجيش في الهلال النفطي إن “قوات الجيش صدت هجوما على المنطقة حاولت من خلاله ميليشيات فجر ليبيا السيطرة على مرفأ السدرة النفطي”.
وأوضح أن “قوات المشاة المؤلف معظمها من حرس المنشآت النفطية، صدت الهجوم بالمدفعية الثقيلة والمتوسطة، فيما أجبر سلاح الجو من خلال غارات مكثفة القوات المهاجمة على الانسحاب غربا باتجاه سرت وأعطبت 3 زوارق بحرية هاجمت بها المرفأ من المياه المقابلة له”.
وقال الحاسي إن “الزوارق البحرية أطلقت عدة صواريخ باتجاه مرفأي السدرة ورأس لانوف وأصابت خزانا للنفط جنوب ميناء السدرة بقذيفة صاروخية، وتسببت باحتراقه”.
وفي أول رد فعل رسمي، اعتبرت الحكومة الليبية المؤقتة أن الهجوم يشكل تطورا سريعا في طبيعة الصراع، ويهدد الوحدة الوطنية لليبيا، وقد يجرها إلى حرب أهلية.
وفي الوقت ذاته، أعلن عمر السنكي وزير الداخلية في حكومة عبدالله الثني التي تعترف بها الأسرة الدولية أن “وزارته ستباشر مهامها مطلع الأسبوع من مدينة بنغازي”، لتكون أول وزارة تعمل في هذه المدينة منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011.
وفي المنطقة الغربية قتل 3 من عناصر “فجر ليبيا” في غارة جوية نفذها سلاح الجو بالجيش الليبي مساء الخميس استهدفت ضواحي مدينة الزاوية التي تقع على بعد 45 كلم غرب العاصمة طرابلس.