مقتل 10 من “داعش” في الرمادي
قال اللواء قاسم المحمدي قائد عمليات الأنبار (إحدى تشكيلات الجيش العراقي)، الجمعة، إن القوات الحكومية قتلت 10 عناصر من “داعش” خلال المواجهات المندلعة بين الطرفين منذ مساء الخميس في الرمادي مركز محافظة الأنبار(غرب)، مشيراً إلى أنه تم تأمين وصول 51 شاحنة محملة بالمشتقات النفطية والغاز إلى أهالي المحافظة.
وقال المحمدي إن القوات الحكومية من الجيش والشرطة وبمساندة مقاتلين من أبناء العشائر الموالية لها استطاعت قتل 10 عناصر من “داعش” خلال الـ 12 ساعة الماضية (حتى الساعة 8تغ) من المواجهات العنيفة بين الطرفين في عدد من مناطق الرمادي.
وأضاف أن الاشتباكات التي اندلعت في مناطق السجارية شرقي الرمادي والبوذياب والبوريشة شمالها والحوز وسط المدينة، ما تزال مستمرة (حتى الساعة ذاتها)، لافتاً إلى أن الوضع الأمني تحت سيطرة القوات العراقية المدعومة من طيران التحالف والطيران العراقي.
وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العديد من تنظيم “داعش” يومياً دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من “داعش” بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.
من جانب آخر، قال المحمدي، إن قوات الجيش استطاعت تأمين وصول 35 صهريجاً محملاً بالوقود و16 صهريجاً آخر محملاً بالغاز لبعض أهالي محافظة الأنبار المحاصرين من قبل التنظيم وذلك عبر الطريق البري الرابط بين بابل(وسط) والأنبار.
وبيّن أن القوات نفسها استطاعت تأمين وصول كميات من المواد الغذائية، لم يحدد حجمها، للأهالي عبر نفس الطريق في سبيل توفير كامل احتياجاتهم.
ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي ومقاتلين من العشائر الموالية للحكومة معارك ضارية ضد تنظيم “داعش” في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية لاستعادة السيطرة على تلك المناطق.
وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم منذ أكثر من 4 أشهر على الأقضية الغربية من المحافظة (هيت، عانة، وراوة، والقائم، والرطبة) إضافة إلى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي وسعى خلال الأسابيع الماضية لاستكمال سيطرته على المدينة.
ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ “داعش”، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في حزيران/ يونيو الماضي قيام ما أسماها “دولة الخلافة”، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.