بيان رابطة دعاة الكويت في التأكيد على حرمة شرب الخمر والرد على نبيل الفضل
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد فإن رابطة دعاة الكويت هالها ما سمعت من أحد ممثلي مجلس الأمة في الحديث عن إباحة الخمر ؛ والمطالبة بالسماح بها في البلاد لأنه من عادات أهل الكويت ، وإن القاصي والداني يعلمون أن الخمر لم تكن يوماً من عادات وتقاليد هذا الشعب الكريم والذي جبل على القيم النبيلة والتدين بالفطرة ، حتى جاء منع الخمر وتجريمها في بلدنا – حرسها الله من كل فاجر فاسد – على يد أبنائها الطيبين ، ولم يكن يومها أحد منهم ينتسب لأي تيارات يزعم المتكلم أنها وراء منع الخمر في الكويت .
وإن مما يؤلم القلب أننا وصلنا إلى أن نحتاج فيها أن نوضح الواضح ، ونبين المبين ، فنقول :
إن كان قصد المتكلم استباحة الخمر فهذا كفر بإجماع المسلمين ؛ لأنه مكذب للقرآن في قوله تعالى : (إنما الخمر والميسر وَالأَنصَاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه) ، ومكذب لقوله ﷺ (كل ما أسكر كثيرة فقليله حرام) ، وقد لعن النبي ﷺ في الخمر عشرة (شاربها وساقيها وعاصرها …)، ولا خلاف بين المسلمين في ذلك .
وإن كان قصد المتكلم المجاهرة بمعصية الله فقد قال ﷺ (كل أمتي معافى إلا المجاهرون) ، وقال ﷺ (من دعا إلى ضلالة كان له من الوزر كأوزار من تبعه ، لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئاً ..)،
وبناء على ما سبق فإن الرابطة تدعو صاحب هذا الكلام إلى المبادرة للتوبة والرجوع عن ما قال .
وإن لم يفعل فإننا ندعو القائمين على هذا البلد المبارك إلى القيام بالواجب عليهم من حماية الدين وشعائره ، واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بمنعه وردعه .
وإننا في هذا المقام لندعو كل من صوت له وأقامه نائباً عنه في مجلس الأمة أن يعلن تبرأه منه ومن قوله، فلا يجوز التصويت لمثل هؤلاء ، كما أننا ندعو الإخوة باقي أعضاء مجلس الأمة بأداء الأمانة الموكلة بهم من حماية مقام الدين وحفظ ثوابت الأمة الطاهرة من هذا المفسد .
نسال الله له الهداية والرشاد ، وأن يحفظنا وقيمنا من كل مفسد دخيل وأن يهدي ضال المسلمين.
وصلى الله وسلم على نبيينا محمد ﷺ وآله وصحبه