العمير: “الزراعة” تسعى إلى بدائل استيراد الأعلاف من خلال دعم زراعتها
اوضح وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الامة، د. علي العمير أن أعلاف الماشية “يتم استيرادها من الأسواق العالمية للأعلاف وتخضع الأسعار في تلك الأسواق لمعدات العرض والطلب وآليات السوق، وكثيراً ما تشهد طفرات في ارتفاع الأسعار خلال العام الواحد، ناهيك عن قلة العرض والمناخ بالسوق العالمي نتيجة لعدة أسباب طبيعية أو صناعية عالمياً “.
وذكر ان في موجات ارتفاع أسعار الأعلاف بالسوق العالمية تتأثر بشدة الأسواق المحلية لتداول وبيع تلك الأعلاف، وتشهد موجات عالية من الارتفاع، نظراً لاعتماد الدولة على استيراد تلك الأعلاف من الخارج.
وقال «هذا وتجدر الإشارة إلى ان الجهة المنوط بها شراء الأعلاف من الخارج هي شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية، وهي شركة حكومية تقوم بشراء الأعلاف من السوق العالمي وبيعها في السوق المحلي، وهذه العمليات يحدها عاملان أساسيان أولهما تأثر أسعار الأسواق المحلية بأسعار السوق العالمي، وثانيهما محدودية إمكانات التخزين المتاحة لدى الشركة، بما يسمح لها بشراء كميات إضافية كمخزون استراتيجي – في أوقات انخفاض الأسعار – تستفيد منه في الأوقات الأخرى التي تشهد ارتفاعات كبيرة في الأسعار.
وأضاف «سعت الدولة إلى مشاركة المربي في تحمل تكاليف شراء الأعلاف (ومنها الشعير) عن طريق تخصيص مبالغ سنوية على ميزانية الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية لدعم الأعلاف، بحيث تتشارك الدولة مع المربي في تحمل سعر شراء العلف.
وأوضح أنه نظراً لمحدودية المبالغ التي تدرج على ميزانية الهيئة السنوية لهذا الغرض، مع تعرض مستويات أسعار تلك الأعلاف إلى طفرات من ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية وانعكاس ذلك على تكلفة شراء العلف وبيعه محلياً (من قبل شركة المطاحن)، فكثيراً ما يعجز المبلغ السنوي المخصص لدعم الأعلاف عن مواجهة تلك الزيادات، وبالتالي يرتفع سعر العلف (حتى المدعوم) على المربي. وأشار إلى أن عدم الاستجابة إلى طلب الهيئة زيادة تلك المخصصات بما يتناسب مع ظروف الإنتاج والعرض السنوي كثيراً ما يلقي بظلال قاتمة على مستويات الأسعار المحلية للأعلاف.
وأضاف العمير: تقوم الدولة ممثلة بالهيئة من جهة أخرى بمحاولة إيجاد بدائل للعلف المستورد عن طريق دعم وتشجيع زراعة الأعلاف الخضراء محلياً بأن خصصت لتلك الزراعة قسائم زراعية ضمن مشروع الأمن الغذائي، وكذلك قررت تقديم الدعم النقدي المباشر لإنتاج تلك الأعلاف، مما يشجع على زيادة الإنتاج المحلي منها كبديل عن العلف المستورد (الشعير والذرة) وما يشهده من ارتفاعات في الأسعار لا يمكن التكهن فيها على الوجه السالف بيانه أعلاه.
ولفت إلى أن الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية تقوم بالتنسيق المستمر مع الجهات الرسمية في الدولة المنوط بها الرقابة على الأسواق للقضاء على التجارة بالاعلاف في السوق السوداء، وتشديد الرقابة على صرف المخصصات الفعلية بما يحد من تنامي تلك الأسواق.