الشاشات الإكترونية قبل النوم أكثر ضرراً مما نعتقد
أجرى الباحثون في مستشفى بريجهام تجربة بمشاركة 12 شخصاً تم تقسيمهم إلى مجموعتين، الأولى طُلب منهم القراءة قبل النوم لمدة 4 ساعات على مدى 5 ليالٍ، والثانية طُلب منهم قراءة كتب مطبوعة. بعد 5 ليالٍ تم تبديل نوعية القراءة بين المجموعتين فأعطيت المجموعة الأولى كتباً مطبوعة، والثانية كتباً إلكترونية لقراءتها عن طريق الآي باد.
بإجراء فحوصات للمشاركين في التجربة، تبين أن مستخدمي الآي باد أقل إفرازاً للميلاتونين، وهو الهرمون الذي يساعد على النعاس بشكل طبيعي، ونتيجة شدة الضوء الساطع الذي تعرضوا له قبل النوم تأخر إيقاع ساعتهم البيولوجية لمدة ساعة.
وقالت البروفيسورة آن ماري تشانغ المشرفة على الدراسة وأخصائية علم الأعصاب: “استغرق مستخدموا الآي باد وقتاً أطول ليتمكنوا من النعاس، وانخفض لديهم إفراز الميلاتونين، وأدى ذلك إلى تأخر ساعتهم البيولوجية فاستيقظوا ساعة بعد موعد الاستيقاظ المعتاد في الصباح، وتعدّلت ساعتهم البيولوجية بعدما تحولوا إلى قراءة كتب مطبوعة قبل النوم”.
انطبقت النتائج على كل من الرجال والنساء، ويعتقد الباحثون أن تأثير الكومبيوتر المحمول أو الهاتف الذكي لن يختلف عن تأثير الآي باد، لأنها تشترك جميعا في نوعية الضوء المنبعث من الشاشة.
وقال الباحث المشارك في الدراسة تشارلز كيزلر: “انخفض متوسط ساعات النوم وجودته في الـ 50 عاماً الأخيرة، ونحن بحاجة لأبحاث أكثر قدرة على تقييم الآثار الوبائية لاستخدام الأجهزة الإلكترونية على المدى الطويل، حيث يعتاد جيل الشباب والمراهقين الحالي على هذا الاستخدام اليومي أثناء الليل”.
وتثير آثار هذا الاستخدام للأجهزة الإلكترونية القلق على المدى الطويل بالنسبة للمراهقين والشباب وأيضاً الأطفال، حيث تفيد بعض الاستطلاعات أن 70 بالمائة من المراهقين الذين تقل أعمارهم عن 17 عاماً لديهم أحد هذه الأجهزة الإلكترونية في غرف نومهم.