الجيش اللبناني يمنع التنقل بين عرسال وجرودها إلا بترخيص
ومن شأن هذا القرار أن يقطع الطريق على مسلحي فصائل المعارضة السورية والناشطين المعارضين المتنقلين بين منطقة القلمون السورية الملاصقة لعرسال والاراضي اللبنانية. ويعتبر هذا الطريق أبرز معبر لهؤلاء للحصول على التموين وبعض السلاح.
وقال المصدر رافضاً الكشف عن اسمه: “صدر قرار بمنع التنقل بين بلدة عرسال وجرودها إلا بترخيص من مخابرات الجيش، وقد دخل هذا القرار بالفعل حيز التنفيذ”.
وأضاف أن الهدف من القرار “ضبط حركة الإرهابيين الذين يستغلون الطريق للتنقل بين البلدة وجرودها والحصول بذلك على مؤن لهم وأغراض أخرى”.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن إن مسلحي المعارضة في المناطق الجبلية في القلمون “سيصبحون محاصرين تماماً في حال تنفيذ القرار. من جهة يقطع عليهم الجيش اللبناني الطريق، ومن الجهة الأخرى، هناك الجيش السوري”.
واستعادت القوات السورية مدعومة بعناصر حزب الله اللبناني غالبية مدن وقرى القلمون السورية من مقاتلي المعارضة في أبريل (نيسان) الماضي. إلا أن آلاف المقاتلين بقوا يتحصنون في المناطق الجردية والمغاور الحدودية مع لبنان، ويتخذونها نقطة انطلاق لهجمات كما يتسللون منها ذهاباً وإياباً عبر الحدود اللبنانية.
وتملك عرسال حدوداً طويلة جداً مع سوريا، وتتداخل المناطق الجبلية فيها مع جرود منطقة القلمون السورية، ولا توجد معابر رسمية بين المنطقتين، ولا ترسيم واضح للحدود.