مقابلة الطيار الأردني “معاذ الكساسبة” مع داعش
نشر “داعش” أول صورة للطيار الأردني، معاذ الكساسبة، منذ سقطت طائرته واعتقاله قرب مدينة الرقة بالشمال السوري، فظهر في مقابلة أجرتها معه مجلة “دابق” التي ينشرها التنظيم بالإنجليزية، وتنشر “العربية.نت” ملخصاً عنها.
اللافت أن الكساسبة ظهر في الصورة بملابس برتقالية، هي لداعش ثياب من يهدد عادة بقتلهم. أما المقابلة فكشف فيها عن وجود 200 عسكري أميركي في قاعدة موفق السلطي الجوية بالأردن، بينهم 16 طيارا، إضافة أن أميركيين وفرنسيين يستخدمون قاعدة جوية بالأردن وبعضهم يستخدم قاعدة في تركيا.
وفي المقابلة، ما يؤكد أن الطيار الكساسبة أجبر على ذكر معلومات من المستحيل عليه أن يكون ملماً بها، كنوعية مشاركات دول غير الأردن في الحرب على الإرهاب الداعشي وتفاصيلها، لأنها من الأسرار العسكرية لتلك الدول ولا يعرفها طياروها أنفسهم. كما لقوله إن طائرته أسقطها صاروخ، علما أنها سقطت بسبب عطل فني. أما صورته، فاللافت فيها ظهور ما يشبه آثار لكمة قوية يسار شفته السفلى، وهي ليست من هبوطه أثناء سقوط طائرته، لأنه وقع في الماء.
وجاءت المقابلة طويلة في 3 صفحات من “دابق” بحسب ما يظهر من الصورة المنشورة عنها في العدد الأخير من المجلة، وكانت عبارة عن أسئلة وجهتها إليه “دابق” مع أجوبته عليها، وهو ما تلخصه “العربية.نت” مترجما مما تناقله مناصرون للتنظيم في مواقع التواصل، أو عناصر من التنظيم نفسه مستخدمين أسماء “تويترية” مزيفة، إضافة إلى أن “دابق” أشارت إليه باسم “مرتد” عند كل إجابة قالها عن أي سؤال، وليس باسمه الشخصي. وكان أول سؤال عنه بالذات، فأجاب:
* اسمي معاذ صافي يوسف الكساسبة. أردني من الكرك. مواليد 1988عمري 26 سنة.
– ما كان موقعك في القوة الجوية المرتدة؟
* طيار برتبة ملازم أول. تخرجت من كلية الملك حسين الجوية في 2009. في 2012 أصبحت طيارا تنفيذيا بقاعدة “موفق السلطي” الجوية.
– أخبرنا عن الرحلة التي أدت للقبض عليك.
* أخبرونا بالمهمة الساعة 4 بعد الظهر (قبل يوم) وكان عملنا أن نمسح المنطقة من أي سلاح مضاد للطائرات. كانت معنا طائرات “أف. 15″ سعودية و”أف. 16″ إماراتية و”أف. 16” مغربية. دخلنا مجال الرقة وأصيبت طائراتي بصاروخ حراري، فقذفت المقعد.
– بماذا تقوم الدول العربية من دور في الضربات الجوية؟
* الأردن “أف. 16” والإمارات “أف. 16” ليزرية، والسعودية “أف. 15” مع قاذفة قنابل ليزرية، والكويت طائرات رادار والبحرين “أف. 16” والمغرب “أف. 16” وقطر وعمان.
– ما هي القواعد الجوية المستخدمة؟
* الطائرات الأردنية من الأردن، أما الخليجية فتقلع من السعودية والكويت والبحرين، وأيضا من تركيا.
– والصليبي أي قواعد يستخدم؟
* الأميركي والفرنسي يقلع من قاعدة الأمير حسن بالأردن وقاعدة موفق السلطي، وبعضها من تركيا.
– هل التقيت بالصليبين؟
* طبعا، هناك 200 أميركي في قاعدة السلطي و16 طيارا أميركيا.
– هل قُتل أي أميركي في هذه الحملة؟
* نعم، واحد أميركي عند الإقلاع بسبب الضباب الكثيف فتحطمت طائرته.
– هل شاهدت إصدارات للدولة الاسلامية؟
* لا ، لم أشاهد.
– هل تعرف ماذا ستفعل بك الدولة الإسلامية؟
* نعم، سيقتلونني.
كما سألته “دابق” عما إذا شاهد أحد إصدارات “داعش” الإعلامية قبل اعتقاله، فأخبر بأنه لم ير أيا منها، لذلك وعدوه بتزويده بإصدار عنوانه “ولو كره الكافرون” وهو أيضا هاشتاغ في “تويتر” ما زال موجودا للآن.
كما نشرت “دابق” في عددها الجديد مقالا للرهينة البريطاني، الصحافي جون كانتلي، تطرق فيه الى توسع المعارك وانخفاض سعر النفط “واقتراب الانهيار الاقتصادي الأميركي”، قائلا إن الولايات المتحدة “تطبع 85 مليار دولار شهريا لتجنب الانهيار”. إلا أنه لم يذكر أي مصدر لما قال.