مقالات

14 قديمة رحلت و15 جديدة حلت..

باسل الجاسر
سنة صارت اليوم قديمة ورحلت أمس، واليوم سنة جديدة حلت على وطننا العزيز وشعبنا الكريم، جعلها الله مملوءة بالخيرات والإنجازات والفتوحات في كل مناحي الحياة عليهما، سنة أتمنى أن يتوقف فيها تحسرنا وألمنا لما آل إليه حال وطننا العزيز.. اللهم آمين.
فالسنة التي رحلت تفننت فيها حكومتنا الرشيدة على الكويت وطنا وشعبا بعرض قدراتها وإبداعاتها بالإخفاق والتردي والوقوع بالأخطاء على جميع المستويات ابتداء من العجز عن تطبيق القانون «اللهم الا بانتقائيتها المعتادة»، وتلك القوانين المعطلة التي صدرت في 2013 والوطن وأهله بأمس الحاجة لها إلا أنها مازالت تنتظر صدور لائحة تنفيذية ومستشفيات يتم إرساء مناقصاتها فتقوم الحكومة بإلغائها، وحتى الآن لم تقم بإعادة طرحها وجامعة الشدادية طلبتنا بأمس الحاجة لها والمفروض تسلمها وتشغيلها في 2015 وفق عقد مناقصتها فيتم تأجيل تسلمها وبالقانون الى 2019؟!

حكومة بسوء إدارتها وعجزها وضعتنا وطنا وشعبا وللأسف الشديد في ذيل القائمة الخليجية دائما لدى المنظمات الدولية في مدركات الفساد والشفافية والتعليم والاستثمار.. وفي تراجع مستمر على القائمتين العربية والعالمية.

حكومة في السنة التي رحلت قدمت خطتين تنمويتين فشلت واحدة وقدمت أخرى ومجلسنا النيابي العتيد لم يسأل لماذا فشلت الأولى وما أسباب فشلها وماذا فعلت يا حكومة لتدارك أسباب فشل الأولى لتنجح الثانية؟ وكان دور مجلسنا محصورا في وضع توقيعه كمتطلب دستوري فقط لا غير!

وفي السنة الراحلة وبسبب التسيب وضعف الرقابة قذفتنا شوارعنا بالحصى.. وتم بناء محطة كهرباء على ارض تعود ملكيتها لمواطن ورأينا التخبط والتضارب في أبهى صورهما في تصريحات وزراء الحكومة تجاه انخفاض أسعار النفط.

وفي السنة الراحلة شاهدنا إطلاق قناة المجلس بدون خضوعها لأي قانون وهي قناة لمجلس الأمة ولكن الممول الحكومة بيد أن الأهم أننا لا ندري هل كان لها مخصص في الميزانية العامة للعام 2014/2015 أم أنه تم تجاوز قانون الموازنة وتم التمويل من بند آخر؟

وفي هذا البحر المتلاطم من الفشل والتردي والإخفاق جاءنا أميرنا حفظه الله ورعاه براية عز وتكريم دولي تمثلت في تنصيب سموه قائدا إنسانيا ووطننا العزيز مركزا إنسانيا، وكانت بيرقا يضاف لبيرق المجد الذي تمثل بنجاح مساعي سموه الحميدة في رأب الصدع بين أشقائنا بمجلس التعاون، قائدنا يحقق الإنجازات الكبار، وحكومتنا ورغم مطالبات صاحب السمو، في كل افتتاح لدور انعقاد منذ مجلس فبراير 2012 بتحقيق الإنجاز وإصلاح الحال، إلا أنها لاتزال عاجزة، فقام قائدنا وبإحساسه المرهف بهموم شعبه ومن خلال الديوان الأميري يباشر في بناء مشاريع كبرى بعيدا عن هذه الحكومة العاجزة، وفي هذا المقام أجد لزاما علي أن أتوجه لسموه الكريم ولولي عهده الأمين بعظيم الشكر والامتنان لم قدماه ويقدمانه لنا وطننا وشعبا.

وفي هذا اليوم الجديد من هذه السنة الجديدة أتضرع لرب العزة أن يجعل هذه السنة سنة خير وعز وبركة على وطننا العزيز وشعبنا الكريم، واضرع له جل وعلا بأن يمد صاحب السمو وسمو ولي العهد بالصحة والسعادة والعمر المديد، ولقارئي العزيز أتمنى أن تكون السنة الجديدة سنة تحقيق الآمال والأماني، وكل عام الجميع بخير وسعادة..

baselaljaser@hotmail.com

baselaljaser@

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.