السعودية.. حملة المطاعم لا تستثني أحدا
تضج مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية، منذ أسابيع عدة، بالتعليقات على حملة السلطات، على ما وصفته “المطاعم المخالفة”.
وفوجئ الشارع السعودي بشراسة الحملة، التي أقفلت خلالها سلطات الصحة والبلدية عددا من أشهر المطاعم، التي حازت ثقة الزبائن طيلة السنوات الماضية.
لكن الحملة التي لم تستثن أحدا، بما في ذلك مطاعم كانت توصف بالعالمية، فاجأت الشارع السعودي، بعد أن طالت “مطعم الأندلسية” لمالكه الداعية السعودي الشهير وصاحب برنامج “إحسان” أحمد الشقيري، الذي يتابعه في “تويتر” قرابة 9 ملايين شخص.
وانتقد كثير من المغردين الشقيري، باعتباره الداعية الشهير بترويج “الإحسان” في العمل، في وقت يدير مطعما ضبطت فيه أطعمة فاسدة، قد تكون قاتلة، حسب وصف المغردين.
وعلى الفور، أعلن الشقيري بعد الحملة اعتذاره للزبائن عما قامت به “إدارة المطعم من إهمال”، مؤكدا أنه سيقوم بإقفال المطعم، الذي افتتحه ليكون ملتقى للقراءة، وللطعام الصحي، حسب قوله.
كما انتقده كتاب ومغردون، ممن لم يقبلوا إهماله، ولم يعذروه في وقت اشتغل عبر برنامجه الشهير في انتقادات حياة الناس وعيشهم بأساليب شتى.
واعتبر هؤلاء أن اعتذار الشقيري الذي قال إنه اعتمد على إدارة المطعم، ما هو إلا “عذر أقبح من ذنب”، فكيف “يتتبع الناس ويقوم حياتهم وسلوكياتهم، ويهمل مسؤولياته”.
وأغلقت السلطات في الفترة الأخيرة عشرات المطاعم التي اعتبرتها مخالفة للاشتراطات الصحية، مطالبة بتنفيذ المعايير التي تضعها البلدية بدقة ودون أدنى تهاون.