المعارضة السورية تتجه لرفض مؤتمر موسكو
وجاء الإعلان عن هذا التشكيل بعد أسبوع على ظهور “الجبهة الشامية” في حلب، وتشكيل “الجيش السوري الموحد” في مدينة نوى بريف درعا الغربي، و”صقور الجنوب” في الريف الشرقي لدرعا، فضلاً عن تشكيلات ميدانية في مناطق نفوذ الجيش السوري الحر.
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان في الجيش السوري الحر، رامي الدالاتي، إن هذه الجهود تأتي في إطار “تنظيم الصفوف، وإعادة الهيكلة، في ظل تراجع نفوذ النظام السوري ميدانياً، ما يترك فراغاً أمنياً وإدارياً”، إضافة إلى جهود لـ “منع المتشددين من التمدد وسد الفراغ في المناطق المحررة”.
وأكد الدالاتي أن توحيد الجهود والتنسيق المشترك “سيمنع أية حالة انفلات أمني أو فوضى، جراء انسحاب قوات النظام التي تتداعى كثيراً في الميدان في شمال سوريا الآن، كما تعد خطوات التوحد، خطة استباقية في كل الجبهات لمنع المتشددين من السيطرة على الأرض”.
وبدأت في العاصمة التركية إسطنبول، أمس الجمعة، أعمال الدورة الـ 18 للائتلاف الوطني السوري، باجتماع للهيئة العامة للائتلاف سيفضي إلى انتخاب رئيس جديد خلفاً للرئيس المنتهية فترته، هادي البحرة.
ويسعى الاجتماع الذي يستمر لـ 3 أيام لاتخاذ قرار نهائي حول المشاركة في مؤتمر موسكو، بعد تلقي 5 من أعضائه دعوات لهذه الغاية.
وصرّحت مصادر الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أن الأمين العام للائتلاف، نصر الحريري، يعد أبرز المرشحين الحاليين، والأكثر حظاً لخلافة رئيس الائتلاف هادي البحرة، ويتوقع أن تجري الانتخابات في اليوم الأخير من اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف.
وأشارت المصادر إلى أن كلاً من محمد قداح ويحيى مكتبي، ينافسانه، كما طرح في وقت سابق اسم ميشيل كيلو، الذي يبدو أن أمر ترشيحه لم يُحسم بعد.
ويتوجه الائتلاف لمقاطعة مؤتمر موسكو المزمع عقده في 26 يناير (كانون الثاني) الحالي، في العاصمة الروسية، للحوار بين النظام والمعارضة.
وأشارت المصادر إلى أن التوجه العام هو نحو مقاطعة الائتلاف بكامل أعضائه للمؤتمر لأكثر من سبب؛ بينها أن “المبادرة غير مكتملة”، وأن موسكو “لا تشكل أرضاً حيادية، باعتبارها حليفة النظام وأية عملية تفاوضية مستقبلية يجب أن تتم على أرض غير طرف في الصراع الحاصل في سوريا”، بحسب الصحيفة.