تركيا: تضاعفف ديون المواطنين 52 مرة و59% منهم تحت خط الفقر
وحسب الوكالة بلغ حجم دين المواطن في 2013 إلى 330 مليار ليرة تركية (160 مليار دولار أمريكي) من 6.5 مليار ليرة في 2002 مرتفعاً 52 مرة في 11 سنةً.
وفي المقابل لم يتجاوز معدل النمو في الفترة نفسها 3.5%، عندما كان متوسط المعدل في الدول النامية الأخرى، في حدود 5.9% سنوياً.
تحت خط الفقر
وقالت الوكالة استناداً إلى تقرير اقتصادي من إعداد حزب الشعب الجمهوري المعارض عن الأداء الاقتصادي والحياة الاجتماعية في تركيا، بين 2002 و2014، بعنوان: “غرافيك تركيا الجديد” إن “الاقتصاد التركي تعافى بعد الخروج من الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد في 2002 لكن، بداية من 2007 تعرضت البلاد إلى تداعيات سلبية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية”.
وقال التقرير إن ديون الأتراك لدى البنوك، بسبب البطاقات الائتمانية ارتفعت مقارنة بـ 2002 إلى 345.5 مليار ليرة مع نهاية يوليو (تموز) 2014.
وارتفعت هذه الديون بسبب بطاقات الائتمان والديون الاستهلاكية إلى 330 مليار ليرة في نهاية 2013 بينما كانت في حدود 6.5 مليار ليرة في 2002 .
وارتفعت ديون بطاقات الإتمان من4.3 مليار ليرة في 2002، إلى 74.2 مليار ليرة في 2013، وقرض الاستهلاك في الفترة نفسها من 4.3 مليار دولار إلى 271 مليار ليرة.
وقفز عدد المتعثرين من أصحاب القروض الإستهلاكية من 1.6 مليون مواطن تركي في 2002، إلى 15 مليون في آخر2014.
وبسبب تخلفهم عن سداد هذه الديون، حجزت البنوك التركية ما قيمته 1.5 مليار ليرة تركية في آخر 2014 في مقابل أصول لم تكن قيمتها في 2002، تتجاوز 278 مليون ليرة، حسب الوكالة.
وعلى هذا الأساس، واستناداً إلى تقرير أصدرته هيئة الإحصاء التركية تبلغ نسبة المواطنين الفقراء في تركيا الذين يعانون صعوبة في الحياة وفي الحصول على فرصة لائقة للعمل في 2014، نسبة 59% من إجمالي الأتراك.
ويضيف التقرير في معرض تفصيله للصعوبات الاقتصادية التي يرزح تحتها قطاع واسع من الأتراك أن 78% من الأتراك مثلاً عاجزون عن تغطية مصاريف رحلة بأسبوع بعيداً عن بيتهم أو مدينتهم، وأن 75% من الأتراك لايقدرون على تغيير آثاث منازلهم القديم، ويعجز 29% من الأتراك عن تلبية احتياجات المنزل من التدفئة مثلاُ، ولا يمكن لـ49% منهم مواجهة أي مصاريف طارئة.