مقالات

ابتسامة رشا

قلبت الصفحات الاقتصادية في احدى الصحف، فوجدت وجوه اغلب من كتبت اخبارهم او اخبار مؤسساتهم او شركاتهم او حتى وزاراتهم، لن أقول مكفهرة، بل تخلو من الابتسامة، الا محيا السيدة رشا الرومي، وهو ما بعث بداخلي الامل.

اقول ذلك ليس من اي منطلق، باستثناء اننا كلنا املنا في القائمين على الخطوط الكويتية، وهي الناقل الرسمي للدولة، ان يعود هذا الطائر يحلق بكامل جماله ومستواه العالي في سماء الكويت والعالم، لتعود الخطوط الكويتية كما كانت ايام زمان.. ملتقى الباحثين عن الراحة والالتزام بمواعيد الاقلاع والهبوط من دون ان تعكر عليهم مشاكل الصيانة والخدمة والتأخير بالاقلاع، ومستويات المضيفات والمضيفين، ومستوى الطعام المقدم.

عندما يتحسن مستوى الناقل الرسمي للدولة، والذي يقترن اسمه باسم الكويت، ويبحث عنه المسافر اينما كان والمتجه الى اي مكان بالعالم، فهذا مبعث فخر لنا نحن الكويتيين. والموضوع لا يتعلق ابدا بطائرات حديثة فقط ما لم يصاحب ذلك تطوير للامور الجانبية الاخرى التي تكمل خدمات «الكويتية»، خصوصاً مستوى المضيفين وطاقم العمل بالطائرة والطعام والصيانة الدائمة والمستمرة، وكلي امل ان يكون كل هذا في طور التطوير.

في المقابل، يؤسفني ان وجوه اغلب الاقتصاديين لم تعد باسمة ومتفائلة كما كانت ايام عز الشركات والاسهم والارباح، وهذا يعكس بشكل عام حالة الشعب بكامله الذي يعيش هم كل قطاع في الدولة يصيبه خلل ما، وتطول فترة تشافيه، مما ينتج عنه سقوط المزيد من المتأثرين فيه يوما بعد يوم، ولكن هذا هو حال الدنيا، الا انها بالكويت زادت حبتين.

لا نرغب في الحلول الترقيعية التي يقوم بها اي مسؤول او اي جهة رضوخا لضغوط معينة، لان هذا النوع من الحلول مضاره اكثر من منافعه، فهو يعطي املا قصير المدى، قد يفرح له صاحب العلاقة، مثل ما حصل في ابتهاج الكويت والاعلام بوصول اول طائرة جديدة، ولكنه يأتي برد فعل معاكس واقوى اذا ما عاد الاحباط مرة اخرى لعودة الخلل او القصور بعد فترة، وهذا ما لا نريده لا للخطوط الكويتية ولا لاي جهة اخرى.

وهذا ما نقصد به دائما في ضرورة التأني والدراسة ووضع استراتيجية مدروسة بشكل تام قبيل البدء بأي خطط تعديل وتطوير.. تنفذ بقوة وجدية ووفق اجراءات مدروسة بشكل شامل.

الله يديم علينا ابتسامتك اختي العزيزة رشا وينعدي منها باقي المسؤولين، شرط ان تكون ابتسامة تحمل وراءها اصرارا على النجاح.. والاصرار الاكبر على استمرار النجاح.

اقبال الأحمد

Iqbalalahmed0@yahoo.com

Iqbalalahmed0@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.