الإعلان عن ملكة فرعونية “جديدة” اكتشفت جنوب القاهرة
أعلن وزير الآثار المصري، ممدوح الدماطي، أمس الأحد، عن اسم ملكة فرعونية جديدة لم تكن معروفة لعلماء الآثار وتدعى “خنتكاوس الثالثة”، وتعود إلى عصر الأسرة الخامسة (نحو 2345 – 2494 قبل الميلاد).
وقال الدماطي، في بيان، إن بعثة المعهد التشيكي للآثار المصرية اكتشفت، بالتعاون مع وزارة الآثار، في مقبرة بمنطقة أبوصير الأثرية الواقعة على بعد 25 كيلومترا جنوب القاهرة اسم الملكة “الجديدة”، حيث سجل على الجدران الجانبية لحجرة الدفن اسمها وألقابها وهي “زوجة الملك وأم الملك”.
وقال يارومير كريتشي، أحد أعضاء البعثة، في البيان، إن لقب “أم الملك” على درجة كبيرة من الأهمية التاريخية، مرجحاً أن تكون الملكة دفنت في عهد الملك “نيوسر رع”، حيث عثر على خاتم طيني يحمل اسمه داخل المقبرة. وتابع: “هذا يدفعنا إلى القول إن خنتكاوس الثالثة هي أم الملك منكاو حور خليفة نيوسر رع” في نهاية عصر الأسرة الخامسة.
وعثرت البعثة على 24 إناء رمزيا مصنوعا من الحجر الجيري، وأربع أدوات نحاسية تمثل جزءا من الأثاث الجنائزي لصاحبة المقبرة.
ومن جهته، قال ميروسلاف بارتا، مدير البعثة التشيكية، إن هذا الكشف يقود إلى الوصول إلى “جزء مجهول من تاريخ الأسرة الخامسة، ويكشف أهمية المرأة داخل البلاط الملكي، ويفتح المجال أمام المزيد من الدراسات المستقبلية للوصول إلى شجرة عائلة هذه الملكة الفرعونية المجهولة”.
وقسم علماء المصريات والمؤرخون تاريخ مصر القديمة إلى فترة مبكرة تزيد على أربعة آلاف عام قبل الميلاد ولم يؤرخ لها، ثم توحدت مصر جغرافيا وإداريا تحت حكم مركزي نحو عام 3100 قبل الميلاد على يد الملك مينا مؤسس الأسرة الفرعونية الأولى.
وفي عصر بطليموس الثاني الذي حكم مصر بين عامي 246 و284 تقريبا قبل الميلاد قسم الكاهن مانيتون أشهر المؤرخين المصريين تاريخ البلاد إلى 30 أسرة حاكمة منذ توحيد مصر حتى الأسرة الـ30 التي أنهى حكمها الإسكندر حين غزا مصر عام 332 قبل الميلاد.
ولكن الاكتشافات تحمل أحيانا ما هو جديد، ففي مارس 2012، أعلنت وزارة الآثار عن اكتشاف اسم الملك “المجهول سن نخت ان رع” الذي ينتمي إلى الأسرة الـ17(نحو 1567 -1650 قبل الميلاد) بعد العثور على باب من الحجر الجيري في معبد الكرنك بمدينة الأقصر الجنوبية “يظهر اسمه للمرة الأولى في التاريخ المصري القديم”.