مقالات

المعركة مع الإخوان

أكثر ناس تعمل دورات تنمية ذاتية كطريق نحو النجاح، والانجاز، وتحقيق الطموحات هم الجماعة المنتمون للاخوان المسلمين، على الأقل عندنا في الخليج، فكثير منهم تخصصوا في هذا المجال، ما يعني حبهم للنجاح، وتشجيعهم عليه، والاعتزاز بالناجحين والمتميزين، الا ان ذلك لم يمنعهم من مهاجمة أسطع أيقونة نجاح في جزيرة العرب، دولة الامارات العربية المتحدة التي أتعبت من حولها عبر مهاجمة الشيخ محمد بن زايد، فكراهيتهم له ولدولة الامارات الشقيقة بسبب احباط مخططهم في اسقاط الحكم فيها، لالحاقها بدول (الدمار) العربي أثار جنونهم، وأطار ما تبقى من حصافة قد تكون بقيت لديهم، ولذلك لا نستغرب ما قاله مبارك الدويلة في الشيخ محمد، ولن نستغرب أي كلام آخر من تلك النوعية تخرج من فم أي اخونجي، فهذا هو المتوقع منهم، ولا شيء غيره.المنتمون لتنظيم الاخوان المسلمين أثبتوا أنهم عمي البصر والبصيرة، فهم لا يجدون خيرا في غير مرشدهم وجماعتهم، والمنتمين اليهم، ولذلك تجدهم لا يترددون في مهاجمة الناجحين من المعسكر الآخر، ويحاولون بكل طريقة اثارة الغبار حولهم، كما فعلوا مع الشيخ محمد، وكما يفعلون مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي له من اسمه نصيب في ان يفتح الله على بلده بالخير، فرغم أنه يواصل الليل بالنهار من أجل خدمة بلده وناسه، ويبذل كل ما في وسعه من أجل تحقيق النجاح وهو أمر عجز عنه الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للاخوان، الذي لم يستطع ان يحقق شيئا ذا بال خلال تسعة أشهر، الا ان رموز الاخوان لايزالون يخرجون على وسائل الاعلام من أجل لي عنق الحقيقة، وتشويه الوقائع، وتحريض الناس على الخروج عليه، والنفخ فيهم من أجل التظاهر لاعادة الفاشل بتاع الحاجات اللي don”t mix لكرسي الحكم، باذلين في كل ذلك جميع وسائل الاقناع، والغريب هو تلك الثقة بأن الناس ستصدقهم، وستعيدهم للحكم.الرمز الاخواني الشهير الدكتور طارق السويدان عبر احدى قنوات الاخوان، بشّر بكتابه الجديد (علم مقاومة المقاومة) الذي سيوصل الاخوان الى تحقيق أهدافهم ان هم قاموا بالتالي: تحديد الرؤى المستقبلية التي يريدون الوصول اليها، فهم الواقع والمطلوب، العناية بالتصورات، ووضع الخطط التي ستنقلهم من الواقع الى تحقيق الرؤية.دكتور طارق السويدان شدّد على عدم الدخول في معارك مع أشخاص لأنه أمر لا يؤدي الا الى الفشل، والأفضل من ذلك العناية بالأفكار التي لا يتحقق النجاح الا بالتركيز عليها.السويدان، أعجبنا ذلك أو لم يعجبنا، واضح ولا يختبئ خلف ستار، فهو يعلن على الملأ الخطط التي يجب ان تتبعها جماعته لتحقيق حلمهم بالخلافة، وقد وضع الأسس لذلك، ولا أخال الاخوان الا آخذين بها، والسؤال المهم للحكومات: ماذا ستفعلون في المقابل لحماية بلادنا من خطط هؤلاء؟

عزيزة المفرج
almufarej@alwatan.com.kw

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.