الجارالله يؤكد وقوف الكويت مع السعودية ضد العمل الارهابي الذي مس امنها
اعرب وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله عن ادانة واستنكار دولة الكويت الشديدين للاعتداء الارهابي الذي تعرضت له إحدى دوريات حرس الحدود بشمال المملكة العربية السعودية الشقيقة امس واسفر عن استشهاد ثلاثة رجال امن واصابة اثنين اخرين.
واكد الجارالله في تصريح للصحافيين في مجلس الامة عقب خروجه من اجتماع لجنة التحقيق في الايداعات والتحويلات المليونية “وقوف الكويت قلبا وقالبا مع الاشقاء في المملكة العربية السعودية مؤكدين ان هذا العمل الارهابي الجبان لن يمس من امن السعودية او امن دول مجلس التعاون الخليجي”.
وقال ان هذه الاعمال الارهابية “لن تثني السعودية او دول مجلس التعاون عن مواجهة الارهاب حيث أكد تصريح الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني على هذا الموقف الخليجي المتضامن مع الاشقاء في السعودية”.
واعتبر ان “أمن المملكة العربية السعودية جزء من أمن دول مجلس التعاون الخليجي وأمن الاخيرة جزء من أمن المملكة العربية السعودية”.
وعن وجود اي خطوات احترازية كويتية على الحدود خشية تكرار مثل هذه الاعمال قال ان الاوضاع في المنطقة تستدعي أخذ الحيطة والحذر والاستعداد بشكل تام لأي تطورات سلبية ربما تحدث على الحدود مضيفا ان المنطقة تمر بأوضاع “غير طبيعية تستدعي هذا الحذر والكويت ودول المجلس على يقظة وتأخذ في حسبانها دائما هذه الاوضاع”.
وعن زيارة الرئيسي المصري عبدالفتاح السيسي الى الكويت قال الجارالله ان الكويت سعدت امس واليوم بزيارة الرئيس السيسي مضيفا انها “زيارة تاريخية بالنسبة لدولة الكويت وكنا سعداء بها خاصة انها تأتي في إطار العلاقات الاخوية المتميزة بين دولة الكويت وجمهورية مصر العربية وفي اطار الحرص المتواصل بين البلدين على تطوير العلاقات الثنائية وتعزيزها”.
وافاد بان الزيارة تتزامن مع تطلع الكويت للمشاركة في مؤتمر الاستثمار الذي سيعقد في جمهورية مصر العربية مارس المقبل مضيفا ان المؤتمر يعد مؤتمرا استثماريا كبيرا ستشارك فيه الكويت على المستوى الرسمي وعلى مستوى القطاع الخاص وستمول وتشارك في المشاريع التي ستطرح فيه.
وكشف ان هذه الزيارة شكلت فرصة للتباحث بين الجانبين حول القضايا الاقليمية وفي مقدمتها ما تتعرض له المنطقة من هجمات ارهابية تستهدف امنها ووجودها واستقرارها مشيرا الى تصريح الرئيس المصري عند توليه رئاسة الجمهورية “بان امن الخليج هو خط احمر وهو ما يؤكد ان هناك تنسيقا مصريا خليجيا لمواجهة اي تهديدات في المنطقة”.
وعن وجود اي اتصالات من السفارات في البلاد حول تمديد جوازات العمالة الوافدة واجراءات وزارة الداخلية بهذا الشأن قال ان وزارة الخارجية على اتصال بالسفارات المعنية ووزارة الداخلية بهذا الشأن مضيفا ان “الامور ولله الحمد تسير بانتظام وبشكل طبيعي وانسيابية ودون اي مهلة او استثناء”.
وردا على سؤال حول إعادة افتتاح السفارة السورية في الكويت اوضح الجارالله ان “السفارة فتحت ووصل ثلاثة دبلوماسيين سوريين ومارسوا عملهم” مبينا ان السفارة “لم تغلق بقرار كويتي كما لم تفتح بقرار كويتي إنما الاخوة في سوريا هم من اغلقوا السفارة وهم من فتحها لاعتبارات تتعلق بمتابعة مصالح رعاياهم”.
وعن اجتماعه بأعضاء لجنة التحقيق البرلمانية في شأن الايداعات والتحويلات المليونية قال ان الاجتماع كان ايجابيا وبناء حيث كانت هناك استفسارات منطقية تم الاجابة عليها مضيفا ان اللجنة ماضية في انجاز تقريرها بهذا الشأن ويتوقع تقديمه في نهاية شهر فبراير المقبل.