هآرتس: اليمينيون الإسرائيليون يحاولون تعطيل التحقيقات بجرائم حرب غزة

كشفت صحيفة هآرتس، في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي يتدخل من أجل وقف تحقيقات الشرطة العسكرية على حرب غزة، وقالت الصحيفة “المحاولات التي يبذلها الجيش الإسرائيلي لوقف التحقيقات، التي تقوم بها الشرطة العسكرية، منذ انتهاء عملية “الجرف الصامد” في الصيف المنصرم، من الممكن أن ترتد عكسياً وتضعف الجيش في نهاية المطاف”.

وأضافت الصحيفة إن “إجراء الشرطة للتحقيق في هذه الحرب سيخفف عنها الضغوط الدولية، ومن الممكن أيضاً أن يمنع استدعاء عناصر من الجيش الإسرائيلي إلى محكمة لاهاي”.

الأهم من كل هذا أن الصحيفة وجهت انتقادات حادة للجيش الإسرائيلي قائلة “المؤسسة العسكرية التي تزعم أنها الجيش الأكثر أخلاقيةً في العالم، لا يسعها أن تتجاهل شبهات تتعلق بالقتل الجماعي لمدنيين أبرياء، مثل قصف منزل في خان يونس يوم 20 يوليو (تموز) الماضي، وهو ما أودى بحياة 27 شخصاً”.

وأضافت الصحيفة “هذا ينطبق أيضاً على حادث “يوم الجمعة الأسود” في رفح، عندما قتل ما بين 130 و150 فلسطينياً، رداً على محاولة اختطاف الملازم هدار جولدين، ولم يصدر قرار حتى الآن بفتح تحقيق في هذه الحادثة”.

وانتقدت الصحيفة تصريحات الرئيس الجديد للجنة الخارجية والأمن في الكنيست يريف ليفين، بأنه سيمنع نشر التحقيق، الأمر الذي أصاب عدد من الساسة في تل أبيب بالغضب، خاصة مع دعم بعضهم للتحقيق في جرائم إسرائيل.

واختتمت الصحيفة حديثها بالقول “حتى يكون الجيش الإسرائيلي مستعداً لمواجهة تهديدات مستقبلية، لا ينبغي السماح لضباطه الكبار ولداعميه من معسكر اليمين، بالتدخل في مجريات التحقيقات، فإن كافة العسكريين في بلادنا الأن مطالبين بقول الحقيقة في جرائم غزة”.