عربي و دولي

بالصور: داعش يكشف عن شاحناته المعدة للعمليات الانتحارية

نشر تنظيم داعش في وقت متأخر من يوم أمس الخميس فيديو جديد، بعنوان “قرع السيوف” يسلط الضوء على جرائم جددية ارتكبها في ما يسميه “ولاية صلاح الدين”، إلا أن اللافت في الفيديو، وهو الإصدار الرابع من تلك الولاية، هو الكشف عن عربات كبيرة الحجم وغريبة الشكل تستخدم في العمليات الإنتحارية.

وتأتي تلك المشاهد التي عرضت في الفيديو في وقت كان متحدثون باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يذكرون في أغلب مؤتمراتهم الصحافية، المخصصة لتسليط الضوء على نتائج الضربات العسكرية التي ينفذها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش على الأراضي العراقية خصوصاً والسورية أحياناً، أرقاماً تتعلق بالأضرار المادية التي يتكبدها التنظيم، والتي غالباً ما تتضمن تعبير “عربات مصفحة” ، “عربات تقنية”، “عربات أخرى”، وغيرها من التوصيفات التي لم تحدد بتاتاً.

ويظهر في الفيديو المنشور عربتان للتنظيم، استخدمتا في عمليات انتحارية، الأولى قادها شخص يدعى “أبو عبد الله البريطاني” والثانيةقادها شخص يدعى “أبو نايف الجزراوي”.

تحديد نوعية العربات
ومن خلال المقارنة بين العربتين، فإن المظهر الخارجي يكاد يكون موحداً، حيث يمكن ملاحظة شبك حديدي يتم فيه تغطية العجلات، إلى جانب تغطية واجهة هذه العربة حيث يمكن أن يتواجد بداخله السائق، ويعتقد أن هذه التقنية تستخدم من أجل الحماية من الرصاص أثناء توجه العربة إلى المكان المحدد للتفجير.

بملاحظة زوايا هذه العربات، فهي تبدو أقرب إلى شاحنات متوسطة الحجم، وتسير على 10 عجلات، 8 منها في الخلف، واستناداً إلى تلك التفاصيل، يمكن تحديد هذه العربات بأنها تشبه شاحنات صينية إلى حد كبير وخصوصاً تلك التي تصنعها شركة سينو تراك / هوو هويان الصينية، حيث يشير موقع “علي بابا” الصيني، المتخصص بالتجارة على الإنترنت، إلى أن تكلفة الشاحنة الواحدة تقارب 35 ألف دولار، وتستطيع حمل ما يقارب 27.000 كغ من الحمولة، وتعتبر الأنسب من أجل الحمولة الثقيلة على الطرقات الوعرة.

وتشير آخر الأرقام الصادرة عن البنتاغون إلى أن التحالف الدولي استطاع تدمير أو إحداث الضرر بـ3222 هدف منذ أغسطس (آب)، من بينهم 58 دبابة، 184 عربة هامفي، ولم تستطع الإدارة الأمريكية تحديد نسبة الأضرار من ممتلكات داعش العسكرية حتى اليوم.

تكلفة تدمير ممتلكات التنظيم العسكرية
وينقل موقع “فورين بوليسي” عن الباحث الأمريكي تود هاريسون أن كل ضربة أمريكية ضد أهداف تابعة لتظيم داعش تكاد تصل كلفتها إلى نصف مليون دولار، خصوصاً أثناء الطلعات الجوية لمجموعة من الطائرات.

ويوضح هاريسون أن أدنى تكلفة يمكن تسجيلها، عند الأخذ بالاعتبار خروج طائرة واحدة والقيام بغارة واحدة فقط على هدف واحد باستخدام أبخس أنواع القنابل، هي 50.000 دولار، إلا أنه يؤكد أن الطائرات التي تستخدم في العمليات العسكرية والتي أعلن عنها تتضمن أقوى أنواع الطائرات الحربية مثل أف 15 ، أف 16 ، أف 22، حيث تصل تكلفة تشغيلها إلى قرابة 20.000 دولار بالساعة الواحدة وهذا من دون ذكر تكلفة القنابل التي ترمى على الأهداف.

وكان البنتاغون أعلن أنه أنفق ما يقارب 1.1 مليار دولار على العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش منذ يونيو (حزيران) وحتى أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.