تدّعي الإصابة بالسرطان لتجمع تكاليف زفافها
لجأت امرأة بريطانية إلى خداع أصدقائها و مجموعة من المُحسنين، عبر التظاهر بأنها مصابة بسرطان عنق الرحم و أقنعت زوجها بأنها على وشك الموت، لكي تجمع التبرعات لتغطية تكاليف زفافها، و تحصل على عروض مخفضة لحفل الزفاف.
واحتشد المتبرعون الغاضبون خارج محكمة “باسيلدون كراون”، بعد أن قررت المحكمة بأنها لن تحكم بالسجن على دانييلا واتسون (24 عاماً) التي قدمت معلومات مزيفية عن تطور حالتها الصحية المزعومة، مع العلم بأنها خضعت لعملية جراحية بسيطة لمرض نسائي قابل للعلاج.
وكانت دانييلا جمعت أكثر من 6000 جنيه استرليني (10200 دولار) بحجة تأمين علاج خاص باستخدام الفيتامين c لا يتوفر إلا في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى المعونات المادية التي قدمها بعض أصحاب الأعمال، لتنظيم حفل زفافها على كريس واتسون في أبريل (نيسان) من عام 2012 بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية.
هدايا قيّمة
وحصلت دانييلا أيضاً على هدية بقيمة 3500 جنيه استرليني (5900 دولار) مقدمة من مطعم أيفوري رومز الفاخر، بالإضافة إلى فستان زفاف مستأجر بقيمة 700 جنيه استرليني (1200 دولار) وخدمات لتنظيم حفل الزفاف بقيمة 1100 جنيه استرليني (1900 دولار) وتصفيف شعرها بالمجان و 10 زجاجات من الشامبانيا.
واعترفت دانييلا بـ 6 حالات احتيال، وحكمت عليها المحكمة بالسجن لمدة 12 شهراً مع إيقاف التنفيذ، بالإضافة إلى العمل 200 ساعة في الخدمات الاجتماعية، إلا أن القاضي الذي لامها بشدة على استغلالها لطيبة الناس وكرمهم معها، لم يطالبها بدفع أتعاب الادعاء لكي تتمكن من إعادة الأموال لضحاياها.
استياء ضحايا الاحتيال
إلا أن الحكم لم يكن مرضياً لضحايا الاحتيال، لأن المتهمة لم تنل عقاباً يجعل منها عبرة للآخرين، كما قالت إحدى الضحايا فيكتوريا أوليفير التي جمعت مبلغ 2000 جنيه استرليني (3400 دولار) لتأمين تكاليف العلاج المزعوم وحفل الزفاف.
وقال المصرفي بيليريكاي بأنها أنفقت كل الأموال التي وضعت في حسابها، وأنه يأمل أن لا تؤثر أكاذيب هذه المرأة على دافعي التبرعات لمن هم بحاجة لها بالفعل، في حين عبّر بول هاتون وهو مدير مطعم أيفوري رومز عن شعوره بالاستياء، بعد أن ساعدها على تنظيم حفل زفاف للذكرى.