العدو الخفي لتدهور صحتك ..نسبة الهيدروجين في الجسم
تشير درجة الحامضية pH أو نسبة الهيدروجين إلى قياس تركيز أيون الهيدروجين في الجسم، ويتراوح مقياس الحامضية على تدريج بين 1 إلى 14، وتكون نقطة المنتصف المحايدة بين الحامضية والقلوية هي 7، وعندما يكون الرقم الهيدروجيني أقل من 7 فهذا يشير إلى زيادة الحامضية، بينما يشير إلى زيادة القاعدية أو القلوية عندما يزيد عن 7، والرقم الهيدروجيني المثالي للجسم البشري يقع بين 7.3 إلى 7.45، وهو قلوي قليلا.
لذا فإن الأمر المهم لعودة الحيوية إلى الجسم، كما يرى خبراء التغذية، هو التغلب على حامضية الجسم وجذبه تدريجيا كي يصبح أكثر قلوية، لأنه المفتاح لتحقيق التوازن بين جميع الأنظمة الأخرى داخل الجسم، وتقوم أجسامنا بتنظيم مستويات الحامضية للحفاظ على صحة الأعضاء الحيوية والخلايا،
كما يحافظ الدم البشري على مقياس مستقر له عند 7.4، فالتذبذب في درجة حامضية الجسم يؤدي إلى عواقب صحية خطيرة، فالإنزيمات تتطلب مستوى محددا من الحامضية لكي تعمل بكفاءة، فالزيادة أو النقصان في درجة الحامضية تفسد الإنزيمات، وتعطل عمليات التمثيل الغذائي المهمة، كما تؤثر بالسلب على جميع عمليات الجسم الحيوية.
حامضية الجسم طريق سريع للأمراض
عندما يصاب الجسم بمستوى عال من الحموضة، فقد يتطور الأمر إلى حالة الحماض Acidosis، والتي تشمل أعراضه الأرق والصداع واحتباس المياه داخل الجسم وانخفاض ضغط الدم وصعوبة البلع وظهور البثور على اللسان وحساسية الأسنان وانخفاض درجة حرارة الجسم والتهابات المعدة وجفاف الجلد وهشاشة الأظافر.
ويحدث الحماض بسبب التناول المفرط للمشروبات الغازية، والكافيين والكحوليات، والدهون داخل الوجبات السريعة والطعام الجاهز واللحوم الحمراء، وكذلك الحبوب والألبان ومعظم المكسرات بخلاف البندق، والتي تكون شديدة الحامضية، ويمكن قياس حامضية الجسم عن طريق قياس حموضة الدم التي تعكس إلى حد كبير حالة الجسم بالكامل، وذلك باستخدام أشرطة خاصة تباع لدى الصيدليات.
وتؤثر الحامضية بشكل كبير في جميع الأجهزة الحيوية داخل الجسم، ففي الجهاز الهضمي، ترجع معظم الاضطرابات، مثل عسر الهضم والغثيان والانتفاخ وارتجاع المعدة، إلى الحمض الزائد في منطقة المعدة وعدم كفاية المعادن القلوية في الأمعاء، كذلك يصاب البنكرياس بالإرهاق، ما يؤدي إلى زيادة ارتباك الجهاز الهضمي والتهابه.